"جينا من الطايف"



مرات عديدة زرت الطائف المأنوس.. شهدت مراحل تطوره منذ أن كان بأبواب ثلاثة دكت مع أسواره للتوسعة العمرانية.
عرفت حدائقه الغناء في "شبرا ووادي وج والمثناة: التي أصبحت عامرة بالبناء والسكان.
ساعدت الطرق المزدوجة على الوصول لمنتجعات الهدا والشفا وغيرهما من المتنزهات، شاهدت فنادق الخمس نجوم والحدائق الغناء بما فيها معارض الزهور والورد الجوري.
رأيت (التلفريك) يربط الهدا بالكر بداية وادي النعمان متعة لمرتاديه.
شهدت انبعاث (سوق عكاظ) بإرادة الملك الإصلاحي (عبدالله بن عبدالعزيز) وإدارة الأمير الملهم (خالد الفيصل بن عبدالعزيز).
مع ذلك لم أنس ذكريات عزيزة على النفس؛ منها أن الطائف كان ولا يزال ملتقى التجار والزوار والحجاج قبل الموسم.. وأنه درة مصائف المملكة وعنوان المنتجعين.. يقول الشاعر:
تشتو بمكة نعمة
ومصيفها بالطائف
نعمة بنت الوالي الأموي الحجاج بن يوسف كما يقول التاريخ.
الطائف أيام وزير الدفاع (منصور بن عبدالعزيز) رحمه الله، الذي كان معجباً بالعسيريين يزورهم بثكناتهم يشاركهم ألعابهم الشعبية كـ(العرضة والخطوة).. كان حي الشهداء سكناً لهم يعرفون فيه بالعسارية بقي أكثرهم مستوطناً بعد التقاعد.
يقول شاعرهم:
"الله يسقيك يالطايف
يوم هو ممّن الخايف".
فاكهته ما برحت لذّة للآكلين.. رمان وتين وعنب وبرشومي وغيرها من الإنتاج المحلي الذي يتفنن بائعوه في عرضه.
الآن، بعد سوق عكاظ السابع يسعى الطائف لمستقبل زاهر بطريقه للعالمية، إذا اكتمل المشروع الجديد من السوق وإليه بما في ذلك المطار الجديد الذي يستوعب الملايين من المسافرين والقادمين.
بدعم القيادة الرشيدة ومتابعة وإشراف من إذا قال فعل (خالد الفيصل).
نسأل الله تعالى سعة بالعمر حتى نرى الآمال الطموحة بارزة على صعيد الواقع.


محمد بن عبدالله الحميد
صحيفة الوطن
16/ 11/ 1434