خريجات الكليات المتوسطة
لو قلت لكم: إن إحدى المعلمات وبعد تخرجها من كُلية رسمية، وحصولها على "دبلوم معتمد"، انتظرت الوظيفة 18 عاماً، وإلى الآن وهي تنتظر! فـهل تصدقون أم لا؟ أنا لا أُصدق أن هذا يحدث، ولكن للأسف أن هذا ما يحدث هُنا، في المملكة.
حوالي 9000 مُعلمة، ذهبت أحلامهن أدراج الرياح، وتحولت أيامهن إلى عذاب وتعاسة لا توصف، فما ذنبهُن، وموقفهن سليم مائة بالمائة، وبعضهن - وأعرف ذلك شخصياً- تعول عائلة بأكملها، وتصرف عليها، وكل يوم تنتظر هذه الوظيفة التي أصبحت أشبه بسراب في صحراء قاحلة.
هل تعيينهن يؤثر على خزينة الدولة؟ وهل جلوسهن بهذا الشكل وطوال هذه السنوات هو الحل؟ أم أن القضية لا تعدو كونها عِناداً فقط، كما يعرف بعض المهتمين بهذه القضية الشائكة جداً جداً؟
الزبدة: كل يوم يصرح مصدر بالوزارة أن تعييناتهن ستتم في القريب العاجل، ثم ما يلبث إلا أن يكون "تخديرا" فقط! أرجو ممن لديه الحل أن يوظفهُن ولو مساعدات معلمات، هذا أفضل الحلول السيئة.



تغريد التميمي
صحيفة الوطن
4/12/ 1434