شريط اخر الاخبار
شريط الاهداءات
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: خالد الفيصل بوصفه وزيراً للتعليم

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    4,586
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي خالد الفيصل بوصفه وزيراً للتعليم

    خالد الفيصل بوصفه وزيراً للتعليم
    ملف التعليم ملفٌ شائك، ومثخن بالقضايا، لكنني متفائل بالتغلب على العديد من تلك المشكلات والعوائق المزمنة.. ومتفائل بفكر تربوي جديد يعيد للمدرسة هيبتها، وللمعلم مكانته
    محمد بتاع البلادي
    الأربعاء 25/12/2013
    صحيفة المدينة
    * يعرف عني القراء الأعزاء ميلي نحو النقد وكشف الأخطاء، أكثر من المدح وذكر المزايا‏..‏ وما ذلك لأني ضنين بالشهادة على من يستحقها، بل لاعتقادي الجازم أن من يحسنون أعمالهم إنما يؤدون واجباتهم التي يُرضون به ضمائرهم دون أن ينتظروا شهادة أحد‏. ‏لكنني اليوم لا أجد في نفسي حرجاً من مخالفة قناعتي تلك، وإعلان سعادتي وتفاؤلي بهدية خادم الحرمين الشريفين للوطن من خلال اختياره لأحد رواد الفكر العربي ورعاته، هو الأمير خالد الفيصل كوزير للتربية والتعليم، وأمين عام على النشء والتكوين الفكري في بلادنا.
    * يقول دالتون: "ليس من هدية نقدمها للأوطان أعظم من تربية عقول أبنائنا وتثقيفهم".. ولأنني مؤمن أن مشكلة التعليم في بلادنا مشكلة رؤية ومنهج واتجاه فكري في الأساس أكثر من كونها تنحصر في قضايا تحسين المباني وتطوير المناهج والتوظيف والتفاصيل المالية التي شُغلنا بها لعقود، لذا كان تفاؤلي وسعادتي بتسنم شؤون هذه الوزارة الإستراتيجية الهامة لشخصية عُرفت بالفكر الوسطي التنويري وبالمنهج المعتدل بالإضافة إلى الحزم والحنكة الإدارية.
    * قضية التعليم في بلادنا قضية رؤية ومنهج في المقام الأول.. وملف التعليم لدينا يتنازعه منذ زمن تياران كبيران، الأول تيار جامد يتبنَّى فكرا أشد جمودا وركودا، يحاول باستمرار جذب التعليم نحو الماضي ومنع كل ما من شأنه تطويره وتحديثه.. وتيار ثان مُتجدِّد ومؤمن بالعالمية والكونية والتنافسية، يحاول أن يعيد للمدرسة دورها التنويري، وأن يشعل بين جنباتها أضواء المكتبة والمسرح والفنون الجميلة حماية لشبابنا من السقوط في مستنقعات التطرف والكراهية أو الخوض في ظلمات بحور الإلحاد التي جرهم إليها تيار مُتشدِّد جثم على صدر التعليم حيناً من الدهر. المشكلة الأهم هنا تكمن في الاقتناع، فأقصى درجات النجاح في اتجاه معين يعتبره الطرف الآخر توغلاً في الخطأ وتعمقا فيه وابتعاداً عن الحق والصواب وهنا التحدي الأكبر.
    * إداريا.. تبدو القضايا والتحديات التعليمية كثيرة (ضعف المخرجات، المباني، الصحة، الحوافز... الخ) ومع احترامي لكل الجهود السابقة التي بُذلت في اتجاه التطوير إلا أن المعضلة الأكبر تكمن -من وجهة نظر خاصة- في الإدارة الوسطى؛ التي تقع بين الوزارة (كمخطط ومنظم ومطور للعملية التعليمية) وبين المدرسة (كمصنع وأداة مباشرة للتكوين والبناء).. حيث تسببت -تلك الإدارات الوسطى- في إحباط الوسط التعليمي، لذا بات من المهم جداً صياغة رؤية تعليمية جديدة واتجاه إصلاحي يُعزِّز من قيمة المدرسة كصانع حقيقي ومباشر للطالب، ويرفع عن كاهلها كثير من بيروقراطية وركام روتين تلك الإدارات التي تضخمت بشكل أضعف كثيراً من فاعلية المدرسة وقلل من إنتاجيتها ورفع درجة الإحباط النفسي للمعلم.. ولا غرابة في هذا، فإن كان من غير الممكن الحصول على منتج قوي وجيد من خلال مصنع متهالك ومثقل بالقيود، فإنه لا يمكن كذلك الحصول على منتج تعليمي جيد من خلال مدارس لا تملك من الصلاحيات والإمكانيات ما تستطيع أن تحل بها مشاكلها الداخلية.
    * ملف التعليم في بلادنا ملف شائك، ومثخن بالقضايا.. لكنني متفائل بالتغلب على العديد من تلك المشكلات والعوائق المزمنة.. ومتفائل بفكر تربوي جديد يعيد للمدرسة استقلاليتها وهيبتها، ويعيد للمعلم مكانته.
    التعديل الأخير تم بواسطة جبل الهدا ; 12-25-2013 الساعة 06:55 AM
    ( ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة.وقنا عذاب النار)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مواضيع لم يتم الرد عليها