الخريجات الجامعيات القديمات.. يا سمو الوزير..!
ماجد الحربي
صحيفة سبق
لم يكن يدور بخلدهن، ولم يخطر ببالهن أنهن سوف يمكثن كل تلك السنوات عاطِلات، بشهاداتٍ جامعية، ومن ثَمَّ أصبحن قديمات!!

طالبات يتخرجن حديثاً من الجامعة، ويتم توظيفهِن، وهُنَّ ينتظرن على رصيف البطالة دون أن يَعرفن ما الذنب الذي اقترفنه حتى يحصل لهن ما حصل؟! أقدم واحدة مِنْهُن عاطلة منذ 14 سنة، وبتقدير عام جيد جداً مع مرتبة الشرف، وأقلهنَّ بطالة لها 5 سنوات فقط! ومع ذلك أصبحن في عِداد الخريجات القديمات العاطلات!!

"قِياس" لم يُطبَّق عليهن سِوى في العام الماضي 1434هـ فقط، ومع ذلك لم يحالفهن الحظ طوال تلك السنوات، أو بالأحرى تم تجميدهن، ولم يتعيَّنّ!! ولم يتركن باب مسؤولٍ إلا طرَقْنَهُ على أمل أن يجدن لديه حلاً، وهُنَّ المؤهلات للعمل في المجال التعليمي، الذي ما زالت الحاجة قائمة لشغل وظائفهِ من المؤهلات أمثالهن، وعلى الرغم من إصرار المسؤولين على أن المجال التعليمي لحملة البكالوريوس فهُنَّ أيضاً يحملن المؤهل نفسه، إلا أنهن يَجدن أنفسهن خارج نِطاق التعيين من قِبل وزارة التربية!! وكانت تأتيهن "التطمينات" والوعود من مسؤولي التربية، دون أن يرين شيئاً في الأُفق يطمئِنهُن، ويُنهي ذلك المسلسل من العطالة والبطالة طوال تلك السنوات. وما يحز في أنفسهن ويُؤلمهُن أنهن يَرين بعض طالباتهن وقد أصبحن مُعلمات، وهن ما زلن بانتظار الوظيفة، الذي طال أمده!!

وخِتاماً.. يا سمو وزير التربية.. بناتك الخريجات القديمات يُناشدنك عبر منبر "سبق" أن تجد لهُن حَلاً سريعاً وناجِعاً يلمُ شتاتِهِنَّ بتعيينهن كافةً بعد سنوات من البطالة، ويعوضهن عن سنوات حِرمانهن من الوظيفة دون سبب، وهُنَّ صاحبات المؤهلات العالية، ولديهن أمل كبير بالله تعالى أولاً ثم بسموكم أن تُعيدوا لهن حقهن، الذي تجاوزهُن إلى غيرهن من الخريجات الحديثات، فهل ستنصفهن يا سمو الوزير؟! ذلك ما تتمناه الخريجات أن يكون واقعاً حقيقياً.. والله الموفِّق لكل خيرٍ سُبحانه.