خالد الفيصل ومسيرة التعليم
فلاح بن دخيل الله الجهني
صحيفة المدينة
الثلاثاء 11/02/2014
منذ أن صدر الأمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزيرًا لوزارة التربية والتعليم لم تكف الأقلام عن طرح رؤيا متنوعة تصب في أحواض الرغبة في تطوير التعليم بالمملكة العربية السعودية بما يتناسب مع القفزة التطويرية الطموحة التي تمر فيها المملكة في هذا العهد الزاهر، إيمانًا بأن تطوير التعليم هو العمود الفقري للنهوض في جميع مقومات الحياة العامة والخاصة وهو العنصر الأساس في منافسة الأمم للوصول إلى المراكز المتقدمة في الحضارة التي ينشدها كل ذي لبٍّ يحمل همومًا طموحة لا تتوقف دون تسنم قمم العطاء، وهذه الأقلام التي نثرت كثيرًا من الأفكار ورسمت جوادًّا متنوعة تتوخى الوصول إلى نقلة التعليم إلى ما ينبغي أن يكون عليه في عصر المنافسات المحمومة في جميع مجالات الحياة العامة والخاصة إيمانًا من أصحابها بأن سمو الأمير خالد الفيصل هو رجل هذه الحقبة الذي لا بد أن ينفض غبار الرتابة عن التعليم في جميع أدواته بدءًا في بيئة المدرسة ومرورًا بالمناهج ووقوفًا عند أهم العناصر وهو المعلم المؤهل مع تهيئة بيئة مناسبة تتكون من عناصر متنوعة كالمباني النموذجية وإدارة مدرسية منتقاة تمنح صلاحيات تمكنها من تسيير دفة المدرسة بجدارة وتصحيح وضع المناهج الدراسية التي تتكرر وللأسف طباعتها من فترة لأخرى دون تغيير مادتها إلا أن تزين أغلفتها بألوان مبهرة وتزداد حجم سماكة ورقها بحيث تصبح عشرة كتب منها كفيلة بأن تسبب إعاقة في مفاصل الظهر للطلبة والطالبات في جميع المراحل وخاصة المرحلة الابتدائية والعنصر الأهم هو المعلم المؤهل والمهيأ له المناخ المناسب وإعادة هيبته واحترامه ومنحه صلاحيات للتهذيب والتقويم على أن يحمى من التهديد والوعيد بفرض عقوبات رادعة لمن يتطاول على المعلمين والمعلمات سواء من الطلبة والطالبات أو أولياء الأمور.
والعنصر المستهدف هو الطالب الذي يجب أن يلقّن في الأسبوع الأول من الدراسة عن كيفية حسن التعامل مع معلميه وزملائه وأن يحاط بمحاذير التخويف التي تشمل الطالب وولي أمره إذا بدر منهما ما يسيء إلى المدرسة ومنسوبيها، وذلك بعقد محاضرات توعوية في الأسبوع الأول من الدراسة للطلبة والطالبات وأولياء الأمور من ذوي الاختصاص. هذه نقاط في بحر وعند هيئة التعليم المكلفة بتطوير التعليم للمملكة العربية السعودية الكثير من الأفكار والرؤية المستقبلية للنهوض بالتعليم ليحقق متطلبات العصر المتجددة وذلك بالعناية بالجيل الحاضر والجيل المستقبل ليضطلع بمسؤولياته الاجتماعية والوطنية وإن غدًا لناظره قريب.. والله المستعان.
وقـفـة:
- يعجبني الموظف الذي يحسن استقبال المراجعين ويعمل على خدمتهم بكل أريحية، ولا يعجبني الموظف الذي يستخفُّ بالمراجع ولا يصدق معه.