إسقاط الطائف!!
د. عبد الرحمن سعد العرابي
صحيفة المدينة
الجمعة 04/04/2014
* فركتُ عيني أكثر من مرة..
أعدتُ القراءة مرة ومرات..
فحصتُ السطور وما خلف السطور..
قلتُ في نفسي..
ربما يكون هذا نوعًا من الإثارة الصحفية..
* خابت كل النتائج..
فالحقيقة كما هي وكما يصورها خبر..
نشرته صحيفة "مكة" في عددها الصادر
يوم الاثنين الماضي..
يقول بأن:
"الطائف خارج حسابات الإسكان"..
* في تفاصيل الخبر..
معلومات مزعجة جدًا..
فالطائف ومحيطها العام
رنية والمويه وميسان
وبسكان يقاربون المليونين
لم ترد في برنامج "إسكان"
الذي دشنته وزارة الإسكان مؤخرًا
لتسجيل الراغبين في امتلاك سكن..
* يا إلهي لطفك..
الطائف العاصمة الصيفية لزمن طويل..
الطائف عروس المصائف..
الطائف التي ورد ذكرها في القرآن
مقترنة بمكة المكرمة شرفها الله
الطائف أكبر المحافظات في المملكة..
الطائف، التاريخ، والموقع، والإنسان
هكذا وبكل سهولة
خرجت وسقطت من حسابات
وزارة الإسكان..
في مشروع حُلم انتظره المجتمع طويلًا
* قد يكون بعض موظفي وزارة الإسكان
لم يسمعوا بمدينة الطائف
وهم معذورون..
فلكل إنسان قدراته..
وقد يكون بعض موظفي وزارة الإسكان
يجهلون قيمة الطائف ومكانتها..
وهم أيضًا معذورون..
فالإنسان عدو ما يجهل..!!
والجهل في كثير من الأحيان نعمة..!!
* لكن وهي استثنائية باكية
هل يُعقل أن تُسقط وزارة
كوزارة الإسكان معنية
بكل أركان وزوايا ومساحات الوطن
واحدة من أهم أجزائه؟!
وهل يمكن أن تقوم وزارة كوزارة الإسكان
بوضع قائمة تخلو من مدينة
بأهمية وحجم وقيمة الطائف؟!
وهل يمكن نسيان هذه المساحة الكبيرة
أرضًا وعدد سكان؟
* أسئلة تثير الحيرة..
كما تثير الاستغراب..
ويجب على وزارة الإسكان..
تدارك الأمر..
والإسراع الفوري ودون تأخير..
في إدراج الطائف وتوابعها
في قوائم برنامج "إسكان"
حتى يتمكن أهالي هذه المناطق
من الحصول على الحُلم الذي حرص
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله
على تحقيقه لمواطني هذا الوطن المقدس
وهذا أقل ما يمكن فعله
لتخفيف آثار المفاجأة.