سيول مكة المكرمة.. مسؤولية المواطنين!
د. عبد الرحمن سعد العرابي
صحيفة المدينة
الجمعة 16/05/2014
* "صحيح اللي اختشوا ماتوا"..
رددت بيني وبين نفسي
هذا المثل البلدي..
وأنا أقرأ ما نقلته
صحيفة "مكة"..
عن مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة
العميد سامي الجدعاني
* العميد الجدعاني يقول في
اجتماع ضم
إدارة الدفاع المدني
وأمانة العاصمة المقدسة
والمجلس البلدي..
في مكة المكرمة -شرفها الله-
لمناقشة أضرار السيول الأخيرة
التي تضرر منها عدد كبير من
الأهالي والمباني..
يقول سعادته:
"إن المواطنين هم المسؤولون
عن عمليات الاحتجاز وتعريض
أنفسهم للخطر وأنهم غير
مبالين ولم يستمعوا لنصائح
الدفاع المدني التي دعتهم إلى البقاء
في منازلهم"..
* يا سعادة العميد..
لا أدري إن كنت تدري
أن الأمطار التي شهدتها
مكة المكرمة -شرفها الله-
حدثت خلال ساعتين ونصف فقط
وفي وقت مبكر جدًا من المساء
وأن كثيرين ممن كانوا في
مكة المكرمة -شرفها الله-
أتوا من خارجها للعمرة ولزيارة
الحرم المكي الشريف..
وأنهم تضرروا كثيرًا
من آثار السيول..
التي لم تجد لها مصاريف
كما أن احتياطات الدفاع المدني
لم تكن كافية لمنع "الكارثة"..
وأن المياه داهمت
الناس في مساكنها..
وجرفت السيارات من مواقفها..
وخربت المباني والأرصفة والطرقات بأكملها..
فهل بعد هذا نلوم كل هؤلاء!؟
* بحق كفاية رمي للمسؤولية
فالشجاعة في تحمل المسؤولية
وأدائها كما أراد ولي الأمر
لا التبرير وإلقاء اللوم على الآخرين..
فمن أبجديات التعامل مع هكذا حالات
أخذ الاستعدادات الكافية لمنع الاحتجازات
والتنسيق مع كافة الجهات الأخرى بما فيها المرور
لغلق مناطق الخطر خاصة
وأن الأماكن التي تضررت من سيول مكة الأخيرة
معروفة منذ زمن وهي نفسها تكون
عرضة دائمة لهكذا حوادث
* آن أوان أن يدرك كل
من أوكلت إليه أمانة
أن أدائها بإخلاص وصدق
واجب والتزام أخلاقي
قبل أي شيء وأن ذلك
من أولويات المسؤولية..
لا التبرير وإلقاء اللوم على آخرين.