أخلاقيات غائبة!



يحرص الكثير منا على اتباع قواعد الذوق وآداب المعاملة في جميع شؤون حياته، ويحاول أن يظهر دائما بالشكل الذي يليق به وبمكانته، ولكن نجد أن كل هذه الآداب تختفي عند التعامل مع شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء أكان معاقا أم يعاني طيفا من أطياف التوحد أو غيره.
كنت قبل عدة أيام في مركز تجاري عام، وكان هناك طفل يبلغ تقريبا التاسعة من عمره - بصحبة والده - يعاني من التوحد، وبدأ يبكي ويصرخ بشدة، ولكن الناس من حوله ومن - دون أي إحساس بوالده أو احترام له - بدؤوا يضحكون ويرمون عليه بالكلمات غير اللائقة، والفئة الأخرى طبعا بدأت في استخراج الجوالات وتصرير المشهد، والأب ما بين حيرة في كيفية التعامل مع طفله المريض، وبين تصرف المجتمع غير الواعي مع مثل هذه الحالات الحرجة.
الزبدة: كيف لنا أن نسابق العصر ونصبح مجتمعا متحضرا ونحن لا نعرف التعامل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بل ونتعامل معهم كما أننا نشاهد مشاهد تهريجية أو كوميدية؟!



تغريد التميمي 2014-05-17 12:46 am
صحيفة الوطن