أنصفوا معلمات محو الأمية
عابد خزندار

ليست هذه هي المرة الأولى التي أكتبُ فيها عن معلمات محو الأمية ، وعن وضعهن الحرج ، فهن من دون كل المعلمات لا يعينّ على مراتب ثابتة ، بل بموجب عقود قابلة للالغاء في أي وقت وبدون سابق إنذار ، وبالطبع لا تحتسب لهن سنوات خدمة ، ولا يتمتعن بما تتمتع به المعلمات المثبتات من مزايا ، كما أنهن يتقاضين رواتب متدنية أقل من المعلمات المثبتات ، فالجامعيات حتى لو كن يحملن درجة الماجستير يتقاضين 2500 ريال ، وغير الجامعيات يتقاضين 2000 ريال ، والويل لمن تحتاج منهن إلى سائق فسيتنزف السائق معظم الراتب ، وقال عدد منهن في تصريحات لصحيفة الرياض " نحن معلمات محو الأمية عملنا بكل أمانة وإخلاص ونبذل جهدا في سبيل المواطنة الحقة ، فنحن نعمل بدون توقف ، كما أننا حريصات على المواظبة باستمرار والحضور إلى أعمالنا في وقت مبكر ، ونعامل بمثل ما تعامل به المعلمة الرسمية بكل البنود ومنها الأداء الوظيفي كما أننا بالإضافة إلى شهاداتنا الجامعية لدينا خبرات ودورات تعليمية ومع نهاية العام تظهر آثار المخاوف على وجوهنا ويبدأ الخوف من عدم تجديد العقود لبعض المعلمات حتى يصدر تجديد العقد ..

وباختصار فإن وضعهن ينطبق عليه المثل " حشف وسوء كيلة " وكما قلت ليست هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها عنهن ، بل كتبت عنهن فيما أذكر قبل ثلاث سنوات ، ولم تتحرك الوزارة لإنصافهن ، فهل يعني هذا أن قضيتهن محكوم عليها باليأس ؟

:sm210: