"يومان" غير معترف بهما في المملكة



تهتم بعض الجهات الرسمية، بإحياء الأيام العالمية، دون الأخذ بمضامينها، ولعل من أهم هذه الأيام يومان: يوم المعلم، ويوم الصحة النفسية. وعاما بعد عام يمر هذان اليومان في ذاكرة السعوديين وسط الملصقات، والتفعيل الشكلي في الإذاعات المدرسية ووسائل الإعلام، دون أن يتغير من واقع المجتمع شيء، سواء مع المعلم الذي يحتفلون به في يومه وهو لا يزال يلاحق حقه الضائع عبر الحملات والتوسلات، ووسط ضياع هيبته أمام تجاوزات الطلاب.
وليس يوم الصحة النفسية بأفضل من يوم المعلم، فالاحتفال به لا يتجاوز الشعارات الملصقة في ممرات بعض المنشآت الطبية، وبعض التذكيرات التي تتداولها وسائل الإعلام، بينما لا زال المجتمع بكل شرائحه أكبر حاضن للعقد والأمراض النفسية، بل ويرى في الاستشفاء منها جنونا.
يجب أن يعي المجتمع ما يعنيه يوم المعلم من الاهتمام به ودعمه نفسيا وعلميا، وتذليل الصعاب أمامه للتأكد من أن المعلم على أهبة الاستعداد لبناء جيل ذي مواصفات خاصة، قادر على خوض تحديات المستقبل، وبحاجة لإذكاء الوعي بالصحة النفسية، وسبل الوقاية من الاعتلالات النفسية وعلاجها، حتى لا نحاصر بالجهل والجنون.


بشائر محمد 2014-10-16 1:06 am
صحيفة الوطن