المتميزون وسبق الريادة التعليمية
التميز رحلة جميلة تبدأ ولا تنتهي، ورؤية راسخة عميقة لها مبادئ ثابتة ثبوت الجبال الشامخة، وخارطة طريق نرسم من خلالها مسيرة عمل دؤوب نعبر به إلى بوابة المستقبل بارتقاء ورفعة
منى يوسف حمدان
الخميس 16/10/2014
صحيفة المدينة
أشرقت شمس يوم جميل من أيام الوطن الغالي لترسل لنا مع أشعتها الدافئة تباشير الخير والبركة والإنجاز المتميز
لنا في كل عام موعد يتجدد مع جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز موعد لا نخلفه، آمال معقودة وطموحات تعانق السماء واستشراف لمستقبل متميز متفوق يحمل سمات الريادة العالمية من أجل تعليم أفضل ومخرج تعليمي منافس.
التميز رحلة جميلة تبدأ ولا تنتهي، ورؤية راسخة عميقة لها مبادئ ثابتة ثبوت الجبال الشامخة، وخارطة طريق نرسم من خلالها مسيرة عمل دؤوب نعبر به إلى بوابة المستقبل بارتقاء ورفعة.
الجودة النوعية والتميز في كل جوانب العملية التعليمية محل الاهتمام ويحرص منسوبو ومنسوبات وزارة التربية والتعليم على الاستزادة منها تعلمًا وممارسة وتطبيقًا في كافة العمليات الإدارية والتعليمية عبر ممارسات وتجارب ومشروعات تربوية إبداعية خلاقة.
العمل وفق معايير الجودة والتميز ينعكس إيجابًا على واقعنا المعاش في الميدان التربوي وخير شاهد على أننا نسير على درب عرفنا طريقه وسنستمر من أجل التمكن من أسراره ومداخله ومخارجه هذه الأسماء من المكرمين والمكرمات في جائزة التميز الوزارية على امتداد الوطن الحبيب.
هذه الرموز من المكرمين أخذت على عاتقها أن تكون نبراسًا لغيرها ممن ينتمي لأسمى وأقدس المهن والتي تحمل رسالة سامية وتكمل مسيرة ونهج الأنبياء والمرسلين في تعليم الناس الخير وتربية أجيال ممن نعدهم لبناء الوطن، إنهم المعنيون بتربية الإنسان.
من ينتمي لهذه المهنة الشريفة لابد أن يعي متطلبات المرحلة الراهنة، إنه التحدي الحقيقي مع الزمان وفي أقدس مكان.
نحن نعيش عصرًا ذهبيًا للتعليم في المملكة ونفخر بقيادة ملك لا يقبل إلا الريادة العالمية والتميز نهجًا لحياتنا، لابد أن نعي معنى هذه الكلمات ليس في داخل أروقة مدارسنا فقط بل في كل بيت ومسجد وحي وناد وعبر كافة وسائل الإعلام ننادي بالتميز.
نحن قوم أكرمنا الله بنِعَم عظيمة وقدرات خيالية ليس من باب المبالغة في شيء ولكن هذا هو واقعنا المشرق الذي لابد أن نفخر به.
نحن اليوم في عصر لا يعترف إلا بالمتميزين والمتميزات، وعالم استطاعت المملكة بقيادتها الحكيمة أن ترتقي فيه لمصاف الدول المتقدمة اقتصاديًا حري بشعبها أن يكون على قدر التحدي بمخرجات تعليمية متفوقة ومدارس تُحاكي في قوّتها وتطوّرها مدارس المستقبل ودول العالم الأول.
همم عالية وتطلعات كبيرة ودعم سخي من مقام خادم الحرمين الشريفين لمشروع تطوير التعليم العام وبقيادة سمو الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم صاحب الهمة العالية نحن بإذن الله على موعد دائمًا مع التميز والإبداع وتكريم الموهوبين والمبدعين والمتميزين.
من محافظة ينبع على ضفاف البحر الأحمر -والتي أخط منها كلماتي- والعامرة بالمتميزين والمتميزات من كل الفئات- والتي حظيت بنصيب وافر من الجوائز والذي بلغ عددهم الست، وللحق وللتأريخ أقول من سار على الدرب وصل، رأيت بأم عيني أن هذا الإنجاز المتميز كان بتوفيق الله أولًا ثم بجهود كللت بالنجاح وحرص ومتابعة حثيثة من قيادات تربوية وعت وأدركت معاني وقيمة الجائزة للارتقاء بالعمل ومخرجاته فكان النجاح حليفهم وحق لهم التكريم والإشادة والتقدير وبكل فخر واعتزاز بهم وبإنجازهم الذي يهدونه للوطن ولقائده الحكيم راعي التربية والتعليم.
وبكلماتي هذه أسطر لسعادة محافظ ينبع ولسعادة مدير التعليم ولكل منسوبي إدارة التربية والتعليم بينبع وللمكرمين والمكرمات في كافة فروع الجائزة من مدير ومديرة ومشرف ومشرفة ومرشدة طلابية ومعلمة لهم جميعًا أسمى آيات التبريكات والتهاني ولكل من كان معهم داعمًا ومحفزًا ومعينًا.
ولمنسقي الجائزة والمنسقات في كل إدارة تعليمية تشاركنا هذه الفرحة الغامرة هنيئًا لنا جميعًا، وقد ازدانت سماء المملكة تألقًا وشعاعًا وضياءً نستمد منهم بعون الله رغبة أكيدة في مزيد من الإنجازات المتتالية لأن هذا الوطن يستحق منّا الكثير، ودامت أيام الفرح في حياتنا وما أجملها عندما تكون مرتبطة بالتربية والتعليم.