(يأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً
مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي
عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
_______________
لله ما أعطى ولله ما أخذ وكلُ شيء عنده بمقدار0
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقيت خبر وفاة عمي الغالي
اليوم الجمعة الخامس من رجب 1336
وانا خارج الوطن..
في بريطانيا. .
وأمام هذا الفقد العطيم والخسارة الفادحة
لانملك الا الدعاء الخالص لفقيدنا الغالي.
نسالُ الله بوجهه الأكرم وإسمه الأعظم وعطيّته الجزلى أن يُنزّل على عمي شآبيب الرّحمات ؛وأن يُعوضه داراً خيراً من الدّار الفانية في مقعد صدق مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة..

أسالُ الله جَلّ في عُلاه أن يتولى عمي برحمته ولطفه وكرمه وإنعامه وفضله وإحسانه وأن يتجاوز عنه ويرضى عنه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يُعظّم أجرنا جميعاً فيه ويحفظ أبنائه من بعده بعينه التّي لاتنام00
لقد كان عمي رجلاً بكل ماتعني الكلمة؛ كان عصامياً مكافحاً بذل من أجل أبنائه ومن أجلنا جميعاً الشيئ الكثير؛ كان مثالاً للصدق والنبل والنخوة؛
رجل صالح تقي نقي أخلص لدينه ثم لمليكه ووطنه
ولما ولي عليه من أمر؛
عرفت نواحينا شهامته وكرمه وإقدامه في قول الحق والجهر به.
عرف عن عمي الكرم والشجاعة وبُعْد النظر وصواب الراي
وحفظ المعروف ومساعدة الناس بما ينفع الناس...
اليوم تشيع القلوب عمي وهو فيها طاهرًا نقياً؛
له الدعوات منا وهو بين يدي لطيف رؤف حليم..
"نادر الرجال شهم كريم
وطبيباً مداوياً للجراح
كان في ليلنا سراجاً منيراً
فتوارى بنوره في الصباح"
لقد كان عمي صرحاً شامخاً نفتخر به ؛ وتاجاً فوق رؤسنا يزيدها وقاراً ومهابة..سيبقى شغل مكان عمي في قلوبنا عصياً؛
والفراغ من بعده واسعاً.
عمي..
الى جنة الخلد ياعمي الغالي...
إنا لله وإنا إليه راجعون0