الصفحة الرئيسة
محليات
تحمّل التربية المسؤولية

الخدمة المدنية تتراجع عن تثبيت معلمات الأمية
منيرة المشخص ـ الرياض

تراجعت وزارة الخدمة المدنية عن قرار أصدرته قبل أيام، وأكدت أن معلمات محو الأمية (تعليم الكبيرات) لا يشملهن قرار التثبيت.
وأوضح نائب وزير الخدمة المدنية عبدالمحسن العبد القادر، أن الخدمة المدنية تنتظر من وزارة التربية والتعليم بيانات الموظفين لتثبيتهم، والوضع نفسه ستمر به جميع الوزارات من أجل تنفيذ الأمر، ولكن بعد صدور ميزانية العام المقبل، وليست ميزانية هذا العام.
وخرجت معلمات محو الأمية والبديلات بخفي حنين من لقاء نائب وزير الخدمة المدنية، بعد أن وعدهن بدراسة موضوعهن، مؤكدا أن أمرهن يخص وزارة التربية والتعليم التي يتعين عليها رفع أسماء جميع من يستحق الترسيم.
وكانت معلمات محو الأمية طالبن بتثبيتهن أسوة بجميع موظفات وموظفي الدولة غير المرسمين، وأكدن لـ«عكاظ» أنه لا جديد سوى التسويف من وزارة الخدمة المدنية.
وقالت مدينة العبد الله (معلمة محو أمية منذ نحو 30 عاما) «لم يقدروا فترة عملي الطويلة في التدريس، رغم أن جميع تقديراتي ممتازة»، مشيرة إلى أن «الخدمة المدنية أطفأت ببيان صحافي فرحة تثبيتنا،» وتواصل «بدأت حياتي التعليمية براتب 1500 ريال حتى وصل إلى 3 آلاف ريال».
من جانبها، قالت عبير الخميس «يؤخذ من راتبنا مبلغ 270 ريالا للتأمين، وعندما سألنا مؤسسة التأمينات نفت أن يكون لنا أي تأمين»، وتتساءل: لمصلحة من هذا التلاعب برزقنا؟
أما خوله العنزي فقالت «عندما يأتي رجب تبدأ معاناتنا مع التهديد بعدم تجديد عقودنا ولا نرتاح حتى تجدد».
وتقول هدى عبد الله «أعمل معلمة منذ 13 عاما بشهادة بكالوريوس لغة عربية، وعانينا كثيرا في التدريس، وإجازة الولادة أسبوعان فقط».
من جانبها، قالت سارة سعد «نعيش معاناة حتى من الموجهات أنفسهن، يطالبننا بإحضار أدوات الشرح على حسابنا، حتى أجهزة العرض والشاشة، وإذا لم نحضر ذلك ينعكس سلبا على تقييمنا، أو نهدد بالفصل». ولم يكن حال المعلمات البديلات أفضل من معلمات محو الأمية، وعبرن جميعا عن معاناتهن، وأكدن أنهن يبلغن بتجديد عقودهن من خلال الاتصال عليهن من بطاقات سوا، فقالت نوال عبد الله بكالوريوس أحياء «هناك من يعطينا أملا وهناك من يسلبه منا.. نفسيات محطمة وخواطر مكسورة? وأنات مكتومة.. وتبريرهم: وظيفة مؤقتة، ولا توجد شواغر».
«عكاظ» كررت الاتصال عدة مرات على مدير الشؤون المالية والإدارية في وزارة التربية والتعليم صالح الحميدي، وأرسلت له رسائل، إلا أنه لم يجب.