وما زلن في انتظار الإنصاف
عابد خزندار

وهن معلمات محو الأمية ، وليست هذه هي المرة الأولى التي أكتبُ فيها عنهن ، وعن الإجحاف المحيط بهن ، وآخر مرة كتبت فيها عنهن كان نثارا بعنوان : " أنصفوا معلمات محو الأمية " وقد نشر في صحيفة الرياض العدد 15175 الصادر في 21 المحرم 1431 الموافق 10 يناير 2010 ، وقد قلت فيه " إنهن غير معينات على مراتب ثابتة بل بموجب عقود قابلة للإلغاء في أي وقت وبدون سابق إنذار ، ولا يتمتعن بما تتمتع به المعلمات المثبتات من مزايا ، كما أنهن يتقاضين رواتب متدنية ، فالجامعيات حتى لو كن يحملن درجة الماجستير يتقاضين 2500 ريال ، وغير الجامعيات يتقاضين 2000 ريال أي الراتب الذي يتقاضاه العاطل عن العمل ، ورغم ما كتبته عنهن ، وكتب عنهن الآخرون فلم يتم إنصافهن، وأخيرا راجع عدد منهن وزارة التربية والتعليم مطالبات بتثبيتهن ، وفقا للقرار الملكي الذي يقضي بتثبيت جميع موظفي البنود ، متسائلات عن المتسبب في تعطيل هذه الخطوة التي تشملهن ، ومع الأسف لم يتمكنّ من مقابلة الوزير أو نائبه ، وبعد انتظار نجحن في مقابلة المدير العام للشؤون الإدارية والمالية صالح الحميدي ، ليخبرهن بأن الأمر ليس في يد الوزارة ، وإنما في يد الخدمة المدنية ، وهذا في رأيي تهرب من المسؤولية ، لأن وزارة التربية والتعليم مطالبة بأن تكتب لوزارة الخدمة المدنية وتطالب بتثبيتهن ، فهن يعملن لديها وليس في ديوان الخدمة المدنية