(( جزى الله الشدائد كل خير ** عرفت بها صديقي من عدوي ))


رسالة أقول فيها .. وان ذرفت دموعي في محنتي . وان بكيت كثيراً في مصيبتي سأعود... سأعود اشد صلابةً وأكثر قوة .
سأعود وقد تعلمت الكثير في محنتي . سأعود وقد انكشفت أمامي الأقنعة . سأعود وقد تعرت أمامي الحقائق.

سأعود قوياً بفضل الله عزوجل
سأعود كمن ولد من جديد..............


جزي الله الشدائد كل خيرٍ ..... وان كانت تغصصني بريقي


وما شكري لها الا لاني ..... عرفت بها عدوي من صديقي




ما اصعب المحن والبلايا التي يصاب بها المؤمن في الدنيا
ولا عجب فالدنيا دار مصائب وابتلاء
علي هذا طبعت وخلقت
ليس فيها لذة على الحقيقة إلا وهي مشوبة بكَدَر
فما يُظن في الدنيا أنه شراب فهو سراب
وعمارتها -وإن حسنت صورتها- خراب


إنها على هذا وضعت، لا تخلو من بلية ولا تصفو من محنة ورزية
لا ينتظر الصحيح فيها إلا السقم
والكبير إلا الهرم
والموجود إلا العدم


إنها الدنيا إن حَلَتْ أَوْحَلَتْ
وإن كَسَتْ أَوْكَسَتْ
وإن دَنَتْ أَوْدَنَتْ


وكم من ملكِ فيها رُفعت له علامات..... فلما علا مات



فاصبر لكل مصيبة وتجَّلدِ واعلم بأن المرء غير مخلدِ



واصبر كما صبر الكرام فإنها نُوَبٌ تنوب اليوم تُكشَف في غد



أوَما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصدِ؟



من لم يُصب ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست عنه بأوحدِ



فإذا ذكرت مصيبة ومصابها فاذكر مصابك بالنبي محمد



وفي عتمة هذا الظلام الدامس
والحزن الذي يكوي قلب كل مبتلي ومصاب
بفقد ابيه او اخيه او امه او ولده او ماله او صحته


ياتي الرضا بالقدر والصبر ليفرج هم كل عليل
وتاتي كلمات العزاء والتسليه من اخوانك
فتكون بردا وسلاما علي قلبك
فطوبى للصابرين ثم طوبى ثم طوبى


ما قد قضي يا نفس فاصبري يا نفس.... ولكي الامان من الذي قدر
ثم اعلمي ان المقدر كائنٌ .... حتما عليكي صبرتي ام لم تصبر.