من إستشرافات البروفسور رشوان, هل الشرق الاوسط مستعد للضربة القادمة؟
2007



المقاطعة ليست فقط لمعاقبة من ظلموا الأمة الإسلامية و أساءوا عن عمد لما تمثله الأمة للإنسانية من نجاة , كيف لا و قد شهد رب الإنسانية لهذه الأمة بأنها خير أمة “كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ” [آل عمران:110] , إذن فالأمر محسوم بشهادة إلهية مشروطة و الحقيقة ليس المقام هنا توضيح الشروط بإسهاب و إن كانت مشروحة في مواقع كثيرة على الإنترنت أو حتى أبسط كتب التفسير فالأية لا تحتمل التأويل أو التنازل عن هذا الشرف الإلهي , فتوجيه عقلاء الأمة كما أحاول في هذا المقال المتواضع و دفعهم عمليا هو من شروط الأمر بالمعروف و منع المنكر بما وضح في القرآن و السنة و اتفق عليه علماء الحسبة هو الشرط الثاني و تنفيذ الأوامر الربانية و منها ” وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ”[ سورة الأنفال (60) ] و من القوة القاسم المشترك موضوع المقال, فالمقام هنا كما بينت هو قاسم مشترك بين ثلاث مواقف تقفها الأمة , فكما قلنا المقاطعة ليست فقط للعقوبة و إلا كان كافيا جداً أن تتم المقاطعة بمجرد مقاطعة الغير لمنتجاتنا بشكل مباشر أو غير مباشر مثل القوانين الوضعية بالطبع و المفصلة لصالح منتجات غير المسلمين بل و العجب ضد منتجات المسلمين حتى لو كانوا منتجين من داخل البلد الغير مسلم نفسه و كلنا نرى ذلك و نحسه و طبعا هناك استثناء لمعتوه يفضل أن يحشر يوم القيامة مع من ظلموه و العياذ بالله, و لذلك كانت المقاطعة سائغة من باب المعاملة بالمثل , لكن إذا وصل الأمر إلى المعادة الواضحة و الحرب في العقيدة و السبب واضح في الاحتفاظ بمن تحت أيديهم من البشر بعيدا عن الإسلام كالعبيد للمادة و الجنس و الشهرة الزائفة و منعهم من التحرر و الخروج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد, ذلك السبب الخفي و الذي لن يفصحوا عنه أبداً يجعل أكثر من جهة في التكاتف المشبوه ضد الإسلام لحفظ عبيدهم بالرغم من إختلافهم فيما بينهم لدرجة العداء و بالتالي الاحتفاظ بما يدرونه من سلطة و مادة و الأمر لا يختلف كثيرا عن ماضيهم و إن اختلفت الثياب و الأسماء , فقط الثياب و الأسماء , إذا فالمقاطعة في هذه الحالة أصبحت واجبة و ليست اختيارية ليس فقط لعدم دعم من يريد منع نور دين الله بل لحماية الأمة مما قد يصدر لها من سموم مدسوسة و أمراض و الحوادث المثبتة في المنتجات المصدرة للعالم العربي و الإسلامي كثيرة صحيا و معنويا من برادة الحديد في حبوب الصداع إلى كتابة لفظ الجلالة أسفل الأحذية و هذا مقام آخر لن نسهب فيه حتى لا نأخذ تركيز القارئ من القاسم المشترك الذي نريد أن نصل إليه, و هنا تأخذني الخاطرة الأساسية إلى أمر هام في المقاطعة: أين المقومات الشخصية و المحلية لمساندة المقاطعة بدون انهيار أقسام من حياة الأمة , ما معنى ذلك؟ دعني أشرح , أبسط أنواع الحياة كالبداوة و في رأيي أروعها لها مواصفات قياسية و معايير حياتية – Living Standards – و إن كان ذلك يدهش البعض و لكن لا تعجب فالبدوي لا يقترب أكثر من ثلاثين خطوة أو مترا مجازاً من بئر مائه عند قضاء الحاجة بل و تزيد في التجمعات و يخرجون إلى مكان يسمى المبرز و إن أتخذ المبرز داخل البيوت اتخذت بئر الماء بعيدا و اتخذت السبل لتوصيل الماء نقي و طاهر بعد ذلك, البدوي متخصص في العلاج الطبيعي بمهارة و أنواع الأعشاب النافع و الضار له و أولاده مع اختلاف ذلك لأغنامه و كذلك ذاكرة جيولوجية لأراضي الماء و تهيئة الخيمة في الأعالي الوسطية مع تجنب اضطرابات الريح , كذلك التحكيم الشرعي في حالة الاختلاف و الحماية الشخصية في وسط الصحراء و مهارات توقع الطقس و استقراء العواصف و تقلب إتجاه الريح بل و شمها و فراسة معرفة ما وراءها و معرفة أوقات الصلاة بدون ساعة يد و الإتجاهات و خاصة قبلة الصلاة ببساطة من الشمس و النجوم بالرغم من إختلاف دلالاتهم مع إختلاف الفصول و كذلك تتبع الأثر و قراءة الأوجه بفراسة المؤمن و تحري الهلال بشروطه الشرعية أول كل شهر و خاصة رمضان و الأعياد و هي سُنة إفتقدها أغلب المسلمين بعد التجهيل بهويتهم و رسالتهم و حقوقهم و الحصار الثقافي المتعمد ففي حين تنتشر ثورة الصورة و الفيديو على كل صعيد إلا أنه لا ينشر صورة هلال الشهر الجديد أبداً و يفقد المسلمين شرف تفقد الزمان بعد أن سلبوا المكان و هذه فقط أمثلة , نرجع لمثلنا , البدوية ماهرة لدرجة التخصص و التميز من بدوية لأخرى في صنع الزبد و الجبن و الحليب الصحي و اللبن الرائب و التخزين الصحي للحوم و تقديدها مثل البسطرمة و لكن بدون الثوم الحضري و الخبيز للحضر و السفر باختلافهما و نسب مقاديره و حفظها ثم حفظ الخبز نفسه و كذلك حفظ الماء و استجلابه بل و إنتقاء الملح الصحراوي أو البحري و فن حفظه بمعزل عن الماء و المطر – كذلك غزل الخيط و نسج ملابس و فرش و خيمة أسرتها بل و التفريق بالنظر قبل الملمس بين الشعر و الصوف و أنواعهما و صباغهما – كثير من بنات و أبناء الأمة لا يعرفون حتى أنواع الأقمشة و لا استخداماتها المختلفة ليصبحوا مقلب لـ – – بضائع العالم تحت راية العولمة بملابس الشوارع الخلفية لنيويورك المصنعة في شرق أسيا مع الالتهابات الجلدية و قد غيبوا عن ملابس ابناء و بنات الأمة و التي كانت عملية جداً و قيمة جدا و ناجحة جدا أوقات صلاح الدين الأيوبي و المشروحة في كثير من السرد التاريخي لمراحل إنتصار الأمة – البدوية خبيرة في خامات التجميل و التعطر الطبيعية من البيئة المحيطة و التي تجعلها نضرة لزوجها بالرغم من قسوة البيئة أحيانا و لكن على الأقل بعيدا عن أحمر الشفاه المصنوع من دهن الخنزير تحت شعار أشهر الماركات , لاحظ أن تجمل المسلمة لزوجها هو من حسن التبعل الذي أمر به الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم فالمؤشرات الإجتماعية هي جزء من قياسيىة الحياتية في المجتمع الإسلامي – Social indicators and living standards – ببساطة لأن الأعمال هنا و بكل فخر موجهة بالتعاليم الشرعية – البدوية تعين زوجها على تحضير الدواء لأبنائهم و تهيئة الخيمة و نقل تلك المهارات و التقنيات إلى الجيل التالي و إشراكهم تدريجيا فيها ثم الليالي القمرية وما فيها من غزل حلال بين الزوجين و شعر صريح و تفسير للرؤى و قيام لليل و نشاط يكاد يضاهي روعة النهار – هل وصلت إلى ما أعنيه؟ تماما……. فكل حياة مهما بلغت بساطتها الظاهرية في أي قسم من أقسام الأمة مبني بعد الاعتماد على الله مبني على المقومات الشخصية و أقصد بها التقنيات الشخصية في أقسام الحياة المختلفة و قد بينتها في أحد مقالاتي السابقة , و هنا أقول حتى حياة المدينة أو الزراعية أو الساحلية لها مقومات شخصية تحتاج إلى كتاب لا لمقال لتوضيحها لأن الأمر سيتطلب استنباط المقومات البديلة لما نستورده لتنجح المقاطعة و تصبح انتصارا لا معاناة


فإن لم ينتبه المسلمين فرديا بحتمية رفع كل شخص لمقوماته الشخصية بدون الانتظار للمشاريع الوطنية و القومية التي لن تجئ و بدون التواكل على مؤسسات كبرى تقف بسهولة وقت الحصار مثل الكهرباء و الماء و الوقود ثم المخابز ثم آليات توصيل الخضر و الفاكهة فتنقطع ثم انعدام الأمن, بل تقف المؤسسات الخاصة المنتجة لمجرد التهديد و يتحول كل من فيها و قد تعودوا أن يكونوا قرص من آلة و لكن ليس أبدا شخصية قائمة بنفسها إلى مجموعة يتامى كلٌ في بيته أو على ناصية شارعه و إذ بمهندس بريمة الحفر يعتبر أن عمله كسائق تاكسي هو إنتصار مع إحترامي للمهنتين و ذلك لأنه لم يحاول أبداً تركيب حفار شخصي و هو جزء من تقنيات بنك التقنيات و إذ بالطبيب لتعطل أجهزة المستشفيات و إنقطاع الدواء الأجنبي يعمل طباخ في مطعم مع إحترامي للمهنتين و ذلك لأنه لم يجرب العلاج من بيئته و تركيب أجهزته بيديه و هي تقنيات متوافرة من بنك التقنيات, كل هذه أمثلة واقعية لما يحدث أثناء الحصار و إذ بشخص يصنع أفران الطين ينقذ الملايين, إنها التقنيات الشخصية و الفردية, يجيء معها زراعة النوافذ و الشرفات و الأسطح بتربة بأحواض متنقلة تحمل من الرجل و زوجته و تملأ بتربة خصبة أو حتى رمال صحراوية بعد تخصيبها بزراعتها بالفول أو البرسيم لجزء من الموسم ثم فرمها في المطبخ و خلطها بالتربة فتحصل على خصوبة تستمر سنوات للخضر و الفاكهة مثل الخيار و الطماطم و البقدونس و الفراولة و التوت بل و الأعشاب الطبيعية للتطبيب و العلاج مثل الدوش و الأشواجنده و الشاي الأخضر و النعناع بل و الجينسينج, ناهيك عن بساطة المشروم في المخازن غير المستعملة كل هذا وغيره قمت به شخصيا و قام به أفراد متفرقون من الأمة و بقى تثبيته و نشره كسلاح بقاء بيد المسلمين , يجيء أيضا مهارات وقود الديزل للنقليات و مولدات المستشفيات من زيت الطعام المستعمل و زيت الوقود و التدفئة من زيت السيارات المستعمل و زيت الطعام من عصر الأعشاب البحرية لما فيه من فيتامين هـ و د الغير متواجدين في الزيوت الأخرى بنفس الغزارة , و الصناعة الفردية لطوافات النقل من مواسير البلاستيك أو البامبو و الفل و المشمع و المحركات المستعملة بل يمكن تحريكها بالأرجل مثل الدراجات و استطلاع وجود الآبار و حفرها و لو بالتدرج بجانب الشواطئ البحرية, إن التعويل على المؤسسات الكبرى أثناء الحصار هو وهم كبير و التجربة أثبتت ذلك , بالمقارنة بين المقومات الشخصية للمسلمين و خاصة الذين يعيشون في ثقافة المشاحنة و السطحية التي تعيشها أغلب الدول العربية و الإسلامية حيث لا يحسن البعض قلي بيضة – أعتذر و لكنه تنبيه واقعي مع تقديم الحل و ليس جلد للذات – و بين المقومات الشخصية لدول ملاصقة و معادية يعرف أفرادها تماما نظم المجتمعات الصغيرة المتكاملة في التغذية و الطاقة و الماء و حتى نظم الحماية و العلاج و المراقبة المحلية ناهيك عن الأسلحة و الحرب الكيماوية و يتفاخرون بذلك فيما بينهم ندرك تماما أن سد تلك الفجوة أمر واجب على كل مسلم و مسلمة فالمصاب ليس ببعيد

أما الكوارث و قد آلفتها الأمة و لكن يبدو أن الرسالة لم تصل بعد, ففي الكارثة سواء سيل أو فيضان أو زلزال أو انهيار أو خسف أو حريق كبير أو تصادم متعدد أو غرق جماعي أو النزوح بالجملة لا قدر الله يكون التعاون مرتجل و بدون تدريب مسبق بالطبع في الدول العربية – بل بالتجربة يهبط مستوى المتدرب إلى خمسين في المئة فما بالك بمن كان يشغل نفسه بالفضائيات و غير ذلك من هادري وقت المسلمين – في حين أن مجموعات الإنقاذ تتكون غالبا من مواطنين عاديين في دول أخرى لأن في حال الكوارث العامة فإنه على الأغلب تصاب الإدارات المحلية بنفس المصاب و تشل المستشفيات بل و تغرق مراكز الشرطة و تنهار الأرض تحت محطات الوقود و تمتلئ خزاناتها بالمياه فليس هناك علاج و لا إنقاذ و لا حماية و لا حتى وقود و تثور المشاحنات في الدول العربية و الإسلامية جراء ما بثه الإعلام هنا و هناك من ضغينة و بأس بين الناس تظهر حنظلته اليوم و تظهر البغضاء و تكثر الاتهامات و الغريب أن الكل غير متخصص تقريبا و التكنوقراط مغيبين و لو على مستوى تثقيف التقنيات الشخصية فهذا الفاضل يملك سيارة ما شاء الله تقارب المائة ألف يورو و لكن لم يحتفظ في بيته بزورق نجاة لا يتعدى المائة يورو و لا حتى وضع سترة طوافات التي لا تتعدي الثلاثين يورو – متوافرة من طوافات – للإنقاذ من السيول لا في سيارته و لا في بيته وهذا الكريم لديه فيلا بمليون يورو تبارك الله ولم يفكر بأن يحتفظ فيها بطواف بعشرين ألف لإنقاذ أهل بيته أو حتى كإستثمار لعدم إنهيار قيمتها الوقتية كالسيارات بل أغلب المنازل لا تعترف بدولاب الإسعافات الأولية و إن وجد في مستوصف كسر بابه بفعل السيل لن تجد من يعرف الاستخدام بعد التواكل لعقود على التقسيم الفئوي الذي هو ليس من ثقافة الأمة فالمسلم شرعا مطالب باستجلاب علم الكفاية لنفسه و تمكين أهله و أبنائه و بناته من ذلك و علم الكفاية يشمل كل ما يكفيه في حياته من شرع و تقنيات تحقق له الحياة كما ذكرنا في مثال البدو الرائعين – لو لم يكن الأمر كذلك و لم يكن الحساب من علوم الكفاية لفشلنا في حساب المواريث و لو كان أسس الفلك ليس من علم الكفاية لاعترفنا برؤية هلال رمضان لمن رآه في وسط السماء و ليس أعلى من الأفق بخمس درجات و لو كانت الجغرافيا ليست من علم الكفاية لكانت القبلة لسكان الآلاسكا جنوبا و ليس شمالا و يصبح الأمر مهزلة و يغرق من غرق صاغرا و يبقى من نجا يلعن هذه الإدارة و تلك الوزارة و الواضح أنه أصابهم ما أصاب الناس بل و أكثر لكونهم أكثر تعرضا و لكن الأمر أكثر تعلقا بالمقومات الشخصية و التدريب و الاستعداد من الآن على التعامل مع الكوارث و مساعدة الآخرين و لا أبتعد كثيرا إن قلت أن الأمر من علم الكفاية فكل ما فيه خير المسلمين قد أمر به الله سبحانه و تعالى و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم, بل و تختلف متطلباته باختلاف الظروف الزمانية و المكانية, حتى طريقة عمل مصائد البعوض التي يقوم بها أطفال دول أخرى تصبح فرضا على المسلمين حين تفشي السيول و التهديد بالحمى
https://www.rushwan.com/clairvoyance


نعم إنك بذكاء عرفت القاسم المشترك بين الثلاث نكبات من قبل أن يكتبها قلمي الآن , نعم إنها المقومات الشخصية الشرعية و التقنية للمسلم الفرد وانهيارها الشديد والواضح في كل نكبة


التقنيات الشخصية و إنتصارها بإذن الله حقيقة على مر التاريخ و الواقع إلى الآن تثبت تفوقها و ما المجتمع إلا مجموعة أفراد يعلوا بهمتهم و تذكر نصيحة الخندق من فرد واحد و لكنه وقتها بأمة كاملة إنه سلمان الفارسي رضي الله عنه و عن الصحابة أجمعين و درع الجلد المرنة المجففة بعبقرية لسنوات و الخفيفة من المغيرة بن شعبة رضي الله عنه و عرضها أمام رستم في معركة القادسية و هزيمة فارس نفسيا بذلك قبل المعركة و إبتكار أسد الله الدمشقي رحمه الله للسيف الدمشقي و من تبعه بعد ذلك من عباقرة التقنيات الشخصية المسلمين بتركيب منمنمات الفولاذ أو ما نسميه حالياً بتقنية النانو – راجع النانوماكس من بنك التقنيات – قمة في المرونة و الإختراق للدروع فإذ بالسلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله يحطم به قضيبين من الفولاذ في ضربه واحدة فتتزلزل الأرض تحت أقدام قلب الأسد و تبدأ هزيمته و جنود المعبد أمام سلطان المسلمين, كما نذكر للسلطان صلاح الدين رعايته رحمه الله من إبتكر النابلم و قد كان لديه رحمه الله معمله الشخصي و الخاص فحرر بيت المقدس بإذن الله بعد تأمين حماية أهلها و من حولهم و كذلك إبتكار السلطان مراد رحمه الله في الأبراج المتحركة ففتح كوسوفو و حماها من الصرب و السلطان محمد الفاتح رحمه الله في إبتكار الطواف فسير السفن على اليبسٍ ووضع أسس الطوافات التي تمتد بركة تقنياتها إلى يومنا هذا و فتح إستانبول و هزم روما و الأمر لا يقف على مستوى التحولات الكبرى بل على مستوى الأفراد و الأسر فـ 60 متر مربع بعمق لا يزيد عن نصف متر كافية تماما لإطعام أسرة طوال العام من الذرة للفاكهة و الورقيات و الأعشاب العلاجية في أحواض أو الشرفات أو على السطح أو حتى محميات و كل ذلك بشخص واحد , 10 لترات من زيت الطعام المستعمل مسخن لدرجة 133 مئوي بترمومتر بسيط مع لترين من الميثانول الرخيص مذاب فيهم سبعين جرام من هيدروكسيد الصوديوم أو البوتاسيوم المستخدمين في صناعة الصابون و الرج البسيط تنتج خلال ساعات في الأسفل لترين من الجلسرين للإستخدام مع شمع بروبليس النحل ( جمع شخصي من خليتك على السطح) في لأم الجروح و الحروق عند الكوارث و كذلك تنتج في الأعلى تسعة لترات من الديزل العضوي يكفي لتشغيل مولد كهرباء ديزل أو حتى بنزين معدل للديزل بقدرة 3 كيلووات لمدة يوم كامل لأسرتين أو مستوصف بما يشمل جهازين تكييف أو مكيف و براد أو التبديل مع جهاز تدفئة صحي فقط بشخص واحد – في الحقيقة أنه كلما كان الزيت مستعملا كان الناتج أكثر لزيادة الدهون الذائبة فيه بالإستعمال , مواسير البي في سي البلاستيكية المستخدمة في تمديدات المياه بقطر 1 بوصة مع تشكيلها فقط بالقطع و التوصيل البسيط يمكنها عمل زورق نجاة مغطي ضد الصدمات بعد ملئها بفلين بسيط من تغليف الأجهزة و تغطيتها بمشمع و بمقاسات 3 متر في متر و نصف و عمق متر تستطيع بكل كفاءة رفع أسرة و نقليات بوزن طن كامل أي أسرة من سبعة أفراد و أغراضهم الهامة و يرتفع سطحها عن الماء أكثر من نصف متر بسهولة بل يمكن جعلها برمائية بمعلومات أكثر و مجانية من موقعنا طوافات بالعربية و غيره من مواقع الهوفركرافت المنتشرة على الإنترنت و كل ذلك من شخص واحد , تدليك الجسم بورق النيم و كذلك العطرة او الكحول بعد نقع أوراق النيم و كذلك العطرة فيه أو معاً يطرد عنه الحشرات و خاصة البعوض و كذلك عن الماء الراكد و ببساطة يقوم بذلك شخص واحد, وضع خيمتين من خامة مضادة لدخول الماء – water proof – أحدهما أصغر من الأخرى داخل بعضهما مع ملئ الفراغ بينهما بالفل الرش الذي يباع لدى محلات السباكة بما لا يزيد عن ثلاثين يورو لكل الفراغ المطلوب يحولهما إلى كبسولة نجاة ترفع أسرة كاملة داخل السيول و ضد الصدمات بين السيارات لحين الوصول لبر الأمان و في الأوقات العادية تستخدم كغرفة صغيرة معزولة ضد الحرارة و الأمر كله لا يكلف أكثر من مئة يورو و يقوم به شخص واحد , المسلمات ذوات التقنيات الشخصية يستطعن خياطة غرف كاملة للمتضررين بتقنية المنتفخات البسيطة ثم تملأ بالفل بعد الهواء فتظل قائمة و بها حمام بخزان و سترة و الغرفة تقوم بها امرأة واحدة , التقنيات الشخصية المتوافرة مجانا من خلال بنك التقنيات بما فيها مشاريعه بالشرق الأوسط و منها قطاع نياجرا للمنتجات الطبيعية و طوافات من هوفركوليج و رشستار لحماية المحركات تحت ظروف التشغيل القاسية و الطوارئ و لو غاب الزيت – كما قلنا التقنيات المتوافرة تتعدى المائة في أغلب نواحي إنقاذ الأمة , في الحقيقة إن ما يراه البعض من حياة الدعة التي تدعيها أفلام الشرق و الغرب و بالتالي أصبح يصبو لها بعض المسلمين كهدف حياتي ما هو إلا محض خداع و تحديث للنفس بالمحال فما أن تذهب هناك حتى ترى بنفسك

من إكتشفوا أنهم أصبحوا عبيد العصر الحديث و مأسورين بديون البيت و السيارة بل و الأجازة بالربا و العياذ بالله بدون بركة أو توفيق و بالعمل كالآلة من الخامسة صباحاً حتى الثانية مساءً بل و تضحيات شخصية و إيدلوجية تصل للعقيدة و الإنتماء ليس هنا الحديث عنها و إذ بكل منهم له شخصية ثانية بعد ذلك للهروب من إحساس العبودية فهذا لصيد السمك بتخصص لدرجة تجهيز خرائطه الشخصية و المعدلة بأماكن تواجد السمك بنفسه مع قياسات القاع و لامانع من الجي بي إس السلبي و مقياس الأعماق و كاشف الأسماك ثم يتحدى من حوله بالقدرة على الذهاب و الصيد بكميات بشص (سنارة) مصنوع يدويا و خريطة مرسومة باليد رسمها بنفسه و في نهاية المسابقة تجده بجانب جبل سمك يطعم شارع بأكمله من شخص واحد و قد مارست ذلك و غيره بنفسي – و هذا الآخر يتوجه لصناعة طواف هوفركرافت , نعم طواف كامل يسعه و إبنه و بمشاركة إبنه لنقل التقنية له و إذ بهم بعد أشهر يطيرون به و يتفاخروا بمئات الساعات التي قضوها بإختيارهم الشخصي بعيدا عن جو العبودية – و هذه قد أقامت حديقة منزل في الشرفة المهجورة تطعم أسرتها بدون سموم أو مبيدات و قد بدأت في عصر الكرفس لإبنها الرضيع و الإستثمار في الجنسنج تحت ظل باتيو البيت و بعيداً عن خيال اللصوص و تفتخر بعمل مصايد لهم و كذلك بأنها توفر و تحلق رؤوس أولادها و زوجها بنفسها و أولاد الجيران و توفر ثرثرة أولادها أمام الحلاق بأسرار البيت – و هذا بأسرته أخذهم ثلاثة أيام في غابة ليثبتوا لأنفسهم قدرتهم على الحياة و النجاة في البرية بعيدا عن حياة العبيد و بعضهم يتدرب على الأكل من الغابة أو الجبال و التعريش بمكوناتها و ليس معهم إلا بلطة و سكين .







التقنيات الشخصية في مجالك هو حبل النجاة لهذه الأمة و يكفي أن تراجع مقالي المتواضع لما أتوقعه أن يواجه المسلمين خلال الخمس عقود القادمة لتختار تقنيتك التي ستكون سلاحك, فالتحكيم الشخصي بين متخاصمين تقنية تحارب بها المدسوسين بيننا من بني جلدتنا المخربين لنسيج الأمة, عمل مؤسسة صغيرة للمقايضة الشرعية المفتوحة تقنية تحارب بها البطالة بين المسلمين بتشجيعهم على خدمة أنفسهم و بعضهم البعض بدون إنتظار أموال القيصر – راجع كتابي الإنجليزي عن صناعة المقايضة في الغرب – يمكننا هنا وضع أمثلة حية فالتقنيات الشخصية هي حبل نجاتك و عائلتك و أمتك فالتركيز عليها أفضل من الضياع بين تغبير أغلب الفضائيات و التي تحرص على عرض الخبر للتشتيت و ليس العبرة و لنشر البلبلة و ليس التوجيه من الحكماء , التمييع المقصود من الإعلام حول المسلمين ليمنعهم من التركيز في مصالحهم يمكنك أن ترى بعد توفيق الله أن التقنيات الشخصية تحولك لشخص قوي مهما كانت المؤامرات بإذن الله


تنمية التقنيات الشخصية لمواجهة النكبات فرض عين على كل مسلم و مسلمة


في الحقيقة العملية إن اكتساب التقنيات الشخصية من خلال الإنترنت أصبح أمراً عمليا و واقعيا كلٌ حسب هوايته و ميوله و التي قد تصبح تخصصاً بل و أداة إنقاذ لقطاع في الأمة في المستقبل القريب إن شاء الله


https://www.rushwan.com/clairvoyance