أعتبر هذا الموضوع مصيري ومهمّ جداً ()
ويتعلق بكلّ واحدْ منّا .. أياً كان جنسه ، أو تفكيره ، أو جنسيته ، أو لغته .. أو ثقافته ،




فـ بالتأكيد كلنا يعيش حياته وفق طريقة معينة خاصة به ،

ويشاركها مع أسرة مميزة ، وأصدقاء يحبّهم ..

ولديه أشياء يحبها وأخرى لا يحبها ،

ويُجبر على فعل بعض الأمور .. بينما هناك أمور يختار أن يفعلها ،




إلا أن الجميع - ومع كل هذه التنوّعات – له :

“ نهاية واحدة ! “





.. فـ بغض النظر عن عدد السنوات التي عشناها في هذه الحياة الدنيا ، سوف يحاسبنا ربنا جميعاً ،


بميزانٍ واحد عادل .. وأنى له سبحانه أن يظلم أحداً !


وقد جاء هذا واضحاً في القرآن الكريم :


{ فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره }




ولأجل هذا ، يجب أن يرقى كل فردٍ بنفسه ..




ويسمو بها ،


ويجعلها أفضل في كل شيء !








في تفكيره ..


وسَمْته ..


وأخلاقه وتعامله مع النّاس ..






والأهم من ذلك كلّه :


” تعامله مع ربّ الناس “







يا أحباب


- أذكر نفسي قبل أن أذكركم -


أنّنا = لاشيء بدون الله سبحانه وتعالى !





ومع أننا نعصيه كثيراً ، إلا أنه يمنحنا وقتاً للتوبة أكثر !


وننساه كثيراً ، لكنه يعطينا نعماً أكثر !


ونتكبر عن حقه كثيراً ، إلا أنه يرحمنا أكثر !


و فضله علينا أكبر وأكثر مما نستطيع ردّه .. أو حتى عدّه !




ولو وقفنا مع أنفسنا .. بصراحة


لوجدنا أننا -غالباً - نتذكر الله قبل الاختبارات ،


أو عند المواقف الصعبة “والوهقة” !


لماذا ؟!


هل نريد أن يسلط الله علينا أستاذة قاسية حتى ندعوه بالفرج دائماً ؟


أم ننتظر إصابتنا بـ “الخواء الروحي” و “ضيقة الصدر” حتى نتذكر أن لدينا


شيئاً يسمّى القرآن ؟


أو يجب أن نكون فقراء أو مرضى ، حتى نتعلق بالله ونتوكل عليه ونستغفره


ونصلي له في جوف الليل ؟


.. وقد تكون هذه التساؤلات مؤلمة ، لكنها مع الأسف .. تعكس الحقيقة !










فـ لنكن متأكدين من أن حياتنا مع الله وبالقرب منه ،


ستشرقُ بشمس التوفيق


وتمتلئ بأزهار السعادة


وتفيض راحة وطمأنينة ()









دمتم في رعاية الله وحفظه