’,

..تـــــــــفـــــــــــــــاؤل..

عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لاَ عَدوى ولاَ طِيرةْ , و يُعجبنِي الفَألْ , قَالوا : وما الفأل؟ قَال : كلمةً طيبةْ "
وفِي رواية " ويُعجبني الفأل الصالحْ الكَلمةُ الحسَنة "

التفاَؤل بالخير أسلوب الراشدين الأقوياء الأسوياء ,
أما التطير , وهو التشاؤم الذي يجعل نظرة صاحبه إلى الأشياء والأحياء نظرة سوداء ,
فهو أسلوب المنهزمين الضعفاء المضطربين .




..حــــقــــيـــقــــة الـــيـــأس..


اليأس هو القنوط وانقطاع الأمل , وإحباط يصيب الروح والعقل معاً
فيفقد الانسان الأمل في امكانية تغير الأوضاع والأحوال والأمور من حوله

قال تعالى : " وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ "

واليأس نوعان :-
يأسٌ من رحمة الله , وهو محرم ومنهي عنه في ديننا
ويأس من أمر ما في دنيانا التي نعيش فيها

حكم اليأس شرعاً :-
1- اليأس منهي عنه في الإسلام بأمر الله عز وجل : "فلاَ تكُن منَ القَانطِينَ"
2- وصف الله عز وجل اليآئس منه ومن رحمته سبحانه بأنه كافر ضال
"إِنَّهُ لَا يَيْأَس مِنْ رَوْح اللَّه إِلَّا الْقَوْم الْكَافِرُونَ "
" ومن يقنط من رحمةِ ربه إلا الضالون "
يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- [لئن أضع جمرة فيِ فمي حتى تنطفي
أحب إلي من أن اقول لأمر قضاه الله تعالى : ليت الأمر لم يكن كذلك]

لأن من يفعل ذلك فكانه ينسب الجهل الى الله سبحانه
بينما يقول ربنا عز وجل في محكم التنزيل " أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "
أي ان القدرة بيد الله وحده , لا بيد البشر .

وفي الحديث القدسي الشريف " أنا عند ظن عبدي بي , فليظن بي ما يشاء "
ويقول [الشوكاني]: فمن ظن بربه الخير عامله الله سبحانه على حسب ظنه به ,
وإن ظن بربه السوء عامله الله سبحانه على حسب ظنه به .



اقتبسته من كتاب [ لا تيأس ] لـ د/ عائض القرني