كان العرب في الجاهلية الأولى واضع خطا تحت الأولى وهي قبل الإسلام الحنيف ينتشر بينهم عادة وأد البنات وهي دفن البنات الصغيرات منذ ولادتهن وقبل أن يدركن معنى الحياة والسبب الرئيسي هو خشية الفضيحة والعار حقا انها ميتة بائسه وجريمة بشعة ان تدفن النفس البشرية حية تحت التراب حتى يدركها الموت
حتى اتى الإسلام وحرم وأد البنات وضمن للمرأة حقها في الحياة والعيش بكرامة
بل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من لا يرحم لا يرحم )) وكان قوله الشريف هذا في قصته صلى الله عليه وسلم مع قيس بن عاصم المنقري الذي قام بوئد جميع بناته مارحم منهن واحدة فدمعت عينا رسول الله رحمة ورئفة بهن صلى الله عليه وسلم
هذا حال الوأد في الجاهلية البسيطة ..وقد حرمه الإسلام وامتثل الصحابة رضي الله عنهم جميعا وامتثل العالم الإسلامي كله لأمر الله بتحريم قتل البنات ولا تقتلوا اولادكم ..
بل إن الإسلام ضمن للمرأة حق العيش الكريم كما ضمن لها حق الحياة فخصص لها نفقة ومهر وميراث و امن وستر ..ز الخ
فما بال اصحاب الجاهلية المركبة في زمننا يقتلون البنات وأدا بلا شفقة ولا رحمة
مع كونهم مسلمين مع كونهم اصحاب شهادات ومسئولين وشخصيات كما يقال كبيرة مابالهم نسوا تحريم وأد البنات
مابالنا اصبحنا نشاهد ونسمع عن نسوة خرجن مكرهات على رفع اصواتهن وبث شكواهن للملأ حين عجز صوتهن ان يصل للأذن الصم والعيون العمي ؟ وصرنا نسمع بمن يحتقر النساء كأنهن شيء مهمش وللاسف حين ياتي ذاك الفعل من شخص يحمل شهادات ومنصب ؟ لماذا اصبحت المرأة مضاف الي كلمة اكرمك الله واعزك الله وكانها شي نجس
في حين نرا ونسمع الغرب يصرخ ويزمجر مطالبا بحقوق المرأة وأنها في بلد الإسلام لا تتمتع بحقوقها كاملة
لماذا نفتح على أنفسنا ابواب مغلقة وثغرات يدخل علينا منها سموم الغرب وتبث افكارهم القاتلة ؟؟
هلا رجعنا إلى ديننا وتعاليم شريعتنا وتبصرنا قليلا في حالنا
هلا قدمنا اعتذارا صادقا لأمنا وأختنا وزوجتنا وبنتنا ؟
حقيقة اوشكت أن اصدق مقولة من قال إن المجتمع الشرقي مجتمع ذكوري فلا قيمة للمرأة فيه بل إنها تسلب ابسط حقوقها الاعتراف بإنسانيتها " ولم يأتي قولهم هذا من فراغ بل من واقع نعيشه ومهما ادعينا المثالية وتصنعنا البرستيج المزيف فهذا واقعنا للأسف .. وأد البنات موروث فكري لن نتخلص منه إلا حين نطبق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما اكرمهن لا كريم وما أهانهن الا لئيم


نقطة اخر السطر ..
كان صعصعة بن ناجية بن عقال جد الفرزدق يشتري حياة كل موؤودة بناقتين وجمل من أهلها حتى اشترى حياة ما يقارب ثمانين ومئة موؤودة. وقد قال الفرزدق الشاعر يفتخر بعمل جدّه: ومنّا الذي منع الوائدات وأحيا الوئيد فلم تُوأد ومجد بني دارمٍ دونه مكان السماكين والفرقد

فأين صعصعة زمننا من يضمن حق الموؤودات في وقتنا الحاضر ؟؟!!