حبوب «التيف» نراها عبارة عن حبوب صغيرة تشبه إلى حد بعيد حبوب الدُّخن أو الكينوا سواء في شكلها أو في سبل طهيها، كما أنها تستعمل بشكل أساسي لتصنيع الطحين والخبز. أما فوائدها فلا تقتصر على الرياضيين فقط، حيث إن الدراسات برهنت دورها الواعد في محاربة العديد من الأمراض كداء السكري، فقر الدم، ترقق العظام.
وتشكل بذور التيف غذاء أساسيا للنباتيين الذين يبحثون عن مصادر غير حيوانية لبروتيناتهم، نظرا لاحتوائها على كميات مرتفعة منه أي ما يوازي 26 جراما من البروتين للكوب الواحد، كما أنها تحتوي على ما لا يقل عن ثمانية أحماض أمينية أساسية كفيلة بتأمين نمو الجسم ومساعدته على إصلاح أي خلل مرتقب في وظائفه الحيوية، بما في ذلك الليزين الذي يعتبر نوعا نادرا من الأحماض الأمينية. إلى جانب ذلك، تحتوي على نسب مرتفعة من الكالسيوم أي ما يعادل ضعف الكمية الموجودة في السبانخ الخضراء مقارنة بالكمية عينها. لذلك تعتبر أساسية للوقاية من ترقق العظام الذي يتجلى بشكل رئيس بانخفاض ملموس في كميات الكالسيوم وفيتامين (د). كما أنها تحتوي على كميات مرتفعة من المننجنيز، الفوسفور، النحاس والتيامين