[SIZE="5"]طريق لمن سلب نعمة دينية أو دنيوية إذا سلكها عادت إليه :sm245:

--------------------------------------------------------------------------------

طريق لمن سلب نعمة دينية أو دنيوية إذا سلكها عادت إليه

ذكر أحد العلماء رحمه الله تعالى جوابًا لسؤال ورد عليه وهو "هل من طريق لمن سلب نعمة دينية أو دنيوية إذا سلكها عادت إليه".
فكان جوابه أولاً أن يعرف من أين أتى فيتوب منه ويعرف بما في المحنة بذلك من الفوائد فيرضى بها ثم يتضرع إلى الله تعالى بالطريق التي نذكرها.
فالأمر الأول كما تقدم أن تعلم من أين أتيت، وما السبب الذي زالت به عنك النعمة فإن النعمة لا تزول عنك سدى قال الله جل وعلا إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ.
ثم اعلم أنها لم تزل عنك إلا لإخلا لك بالقيام بما يجب عليك من حقوقها وهو الشكر لرب العالمين، فإن كل نعمة لا تشكر جديرة بالزوال.
ومن كلامهم النعمة إذا شكرت قرت وإذا كفرت فرت.
وقيل لا زوال للنعمة إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت وقيل النعمة وحشية فقيدوها بالشكر.
والله سبحانه وعد بالزيادة لمن شكر ولم يستثن فيه.
واستثنى في خمسة أشياء في الإغناء، والإجابة، والرزق، والمغفرة، والتوبة.
فقال جل وعلا وتقدس فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء.
وقال جل وعلا فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وقال جل يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ.
وقال تعالى وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ.
وقال جل وعلا وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ، وقال تعالى في الشكر من غير استثناء لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ والشكر يكون بالقلب واللسان والأفعال هذه أركانه ثلاثة.
قال الشاعر:
أفادَتْكُمُ النَّعْمُاءُ مِنِّيْ ثَلاثَةً
يَدِيْ ولِسَانِي والضَّمِيْرَ المُحَجَّبَا

القلب أعظم الأركان فالمراد منه أن تعلم وتعتقد أن الله جل وعلا هو الذي منحك النعمة لا أحد سواه ولا مشارك له
[/SIZE]:sm222: