روي عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي شملت جميع جوانب الحياة، واهتم رسولنا الكريم بأخلاق أمته اهتماماً كبيراً، فالخلق هو أساس ديننا الإسلامي،
قال صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه))
حديث شريف , رواه أبو داود (4800)، والطبراني في ((الكبير)) (8/98)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (10/420) (21176). وصححه النووي في ((رياض الصالحين)) (ص 216)، وحسنه الألباني في ((صحيح الترغيب)) (2648).
وقد ذكر الله تعالى محبته لمن يتخلق بالأخلاق الحسنة، والتي منها الصبر والإحسان والعدل وغير ذلك، فقد قال الله تعالى: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195]. وقال أيضًا: وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران: 146]. وقال أيضًا: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطين [المائدة: 42].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا))
حديث شريف , رواه الحاكم (4/441)، والطبراني في ((الكبير)) (1/181). قال الهيثمي في ((المجمع)) (8/27): رجاله رجال الصحيح. وقال البوصيري في ((إتحاف الخيرة)) (6/9): رواته محتج بهم في الصحيح.