ينقسم الأنصار إلى قبيلتين أساسيتين، هما: الأوس والخزرج، وكانوا يُسمّون ببني قَيله؛ وقَيلة هي الأمّ التي تجمع القبيلتين، سمّاهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالأنصار؛ لأنّهم نصروه في الوقت الذي لم يجد فيه نصيراً، وكان إيواؤهم له سبباً لمعاداة العرب والعجم لهم، ولذلك جعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حبهم من الإيمان وبغضهم من النفاق و كان الأنصار هم من نصر النبي صلى الله عليه وسلم حين كذبه قومه، ولم يؤمن به إلا قليل من الناس، فكان لانضمامهم إلى دعوة الإسلام، وهجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومن آمن به إليهم تحول استراتيجي ومحوري في تاريخ الدعوة، حيث يعد تاريخ الهجرة هو تاريخ بداية الدولة الإسلامية بعد سنين من الدعوة في مكة، فكان الأنصار من أكبر الأسباب في ذلك، لذلك نتحدث اليوم عن حب النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار، مع حديث يدل على محبة الرسول للانصار


“والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه لو أخَذ النَّاسُ واديًا وأخَذ الأنصارُ شِعْبًا لَأخَذْتُ شِعْبَ الأنصارِ، الأنصارُ كَرِشي وعَيْبَتي ولولا الهِجرةُ لكُنْتُ امرأً مِن الأنصارِ”
لايحبهم إلا مؤمنٌ، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله”