بداية اوجه تحية ود وأحترام لؤلائك النسوه الغاليات
إلى أمهاتي الحبيبات وأخواتي العزيزات من قضيت معهن سنوات من العمر
لم تكن علاقتهم بي علاقة معلمة بدارساتها وحسب
بل أكتشفت معهن الإنسانية تعلمت منهن أكثر مما علمتهن
وكم كنت أحمد الله عز وجل أن خصني بميزة ليس لنفسي فضلا فيها بل الفضل لهن
فكل ما اتتني احداهن تحكي لي مشكلة لها أو تبشرني بخبر سار أو تستشيرني في أمر ما كنت اسعد بذلك
كنت اشعر معهن معنى أن تمد البنت يد العون لأمها فلا تبخل عليها ماديا او معنويا
كنت انتظر ساعات الدوام بفارغ الصبر وانتظر انتهاء الاجازات لاطمئن عليهن واتفقد احوالهن
افرح لفرحهن واحزن لحزنهن كم جميلة تلك الأيام التي قضيناها سويا
اسأل الله لهم التوفيق
في تلك الايام اكتشفت اشياء ماكانت أبدا في الحسبان
والحقيقة وليسامحني الله وليسامحنني دارساتي العزيزات وليسامحني قاريء الموضوع
لم اكن اتوقع في بداية تعليمي في مدارس محو الامية ان اصاادف نساء يشعرن بقهر الرجال وسوء تعاملهم معهن او يشكين الفراغ العاطفي او يتذمرن من سوء بر اولادهم او من يعانين من الوحدة ويشعرون بالاسى ليس تقليلا في مشاعرهم الإنسانية لا والله بل كنت اضنهم من شدة بساطتهم وقلة تطلعهم لا يبالون لمثل هذه الأمور ولا يعيرونها اهتمام وربما يستسلمون للواقع ويسلمون بالامر فلا يشتكين من شيء
حتى قدر الله لي وتقربت منهن وتوطدت علاقتي بهن فعرفت مكنونات انفسهن رغم اميتهن لكنهن لسن جاهلات رغم صمتهن لكنهن لسن غافلات ورغم صبرهن لكنهن لسن ياأسات
نعم ذلك ما اكتشفته فيهن وكم تعلمت من مشاعرهن الإنسانية ومن صبرهن وصمتهن
كنت اناقش معهن شئون النساء وشئون الحياة واتعجب كثيرا من ردودهن سبحان الله
حقا ليس المهم المظهر المهم الجوهر
اللهم وفق دارساتي ووفق قارئ هذا الموضوع وكاتبته
كل الشكر ل