هي الّلبنة الأولى في بناء البشرية، والأم هي نبع الحنان وأساس قيام الأسر وهي الساهرة التي تعشق التعب في سبيل نجاح أولادها وعائلتها، وهي معجزة بشرية حقيقية أهداها الله تعالى إلى البشرية جمعاء، لأنها أسطورية البذل والعطاء والمنح، فهي التي تحمل وتلد وتربي وتُعطي وتُرضع وتسهر على راحة عائلتها وأولادها وزوجها؛ لذلك منحها الإسلام مكانة راقية جدًّا وأمر ببرِّها والإحسان إليها، ذكرُ حديث عن الأم بالإضافة إلى تعبير عن الام قصيرأيضًا
وردَ فيما رواه الغيرة بن شعبة أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "إنَّ اللَّهَ حرَّمَ عليكم عقوقَ الأمَّهاتِ، ومنعًا وَهاتِ، ووأدَ البناتِ، وَكرِه لَكم: قيلَ وقالَ، وَكثرةَ السُّؤالِ، وإضاعةَ المالِ، وفي هذا الحديث بيان واضح على تحريم عقوق الإمهات وضرورة الإحسان إليهنَّ وبرهنَّ
في هذا الحديث مشهد من مشاهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- التعليمية المباركة، ومناسبته هو سؤال هذا الرجل الذي يتحدّث عنه الراوي أبو هريرة في بداية الحديث الشريف، حيث جاء رجل إلى رسول الله فسأله هذه الأسئلة فأجابه أجوبة إسلامية تربوية منه وهو المعلّم الأول والقدوة الحسنة -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولهذا كان الحديث منهاجًا وسبيلًا من السُبل التي بيّنها وأوضحها رسول الله لصحابته الكرام أولًا وللناس أجمعين.