يتردّد حال المسلم في يومه وليلته بين الذّكر والدّعاء والرّجاء والصّلاة، فالمسلم يُصبح ويُمسي عابداً لله تعالى، ذاكراً له، وذلك بهدف نيل رضا الله -تعالى- وتوفيقه، ومن صور عبادة الله -تعالى- ذكره في كلّ الأحوال والظروف، ومن صور ذكر الله -تعالى- أدعية الصّباح والمساء، فمنها ما وَرَد في القرآن الكريم أو في سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ويستحبّ للمسلم ترديد أذكار الصّباح والمساء ونتابعغ معكم دعاء الصباح
ذهب فريق من العلماء إلى أنّ وقت أذكار الصّباح هو ما بين الفجر وشروق الشمس؛ فيبدأ وقت أذكار وأدعية الصّباح من بعد صلاة الفجر، ويتمدّ إلى وقت شروق الشّمس، وأمّا وقت أذكار المساء فيبدأ من بعد العصر ويمتدّ حتى غروب الشّمس، واستدلّ أصحاب هذا القول بقول الله تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)،[٢] فالعشيُّ الواردة في الآية يُقصد به وقت العصر، واستدلوا أيضاً بقول الله تعالى: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ)،[٢٥] فمن ردّد أذكار الصّباح بعد ذلك الوقت استحقّ الأجر عليها ولكنّه يكون قد فوّت أفضل أوقاتها