جعل الله الإنسان مخيرًا فيما يفعله من خير أو شر، ولهذا نُحاسب يوم الدين عما قدمناه؛ لكننا نلاقي في حياتنا اليومية مئات القرارات الصعبة كالزواج وشراء سيارة واتخاذ مسكن أو تولي وظيفة وما شابه، ومن رحمة الله أن جعل في سنة الاستخارة دعاء الاستخارة اسلام ويب مفتاحا لكل خير بعيدا عن الحيرة المؤلمة والعواقب المهلكة ؛ فكيف نفعلها؟!

يجب أن نعلم أولا أن اختيارات كلٍ منا محكومة بما يعلمه، والعلم البشري بطبيعته قاصر جدًا، لقول الله عن الإنسان: { إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا }[الأحزاب: 72]


ولهذا كان أكمل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يفزع إلى ربه طالبا حكمته في كل أمر يحيره، صغيرا أم كبيرا، وكان دعاء الاستخارة الذي علمنا إياه هو مصداق التوكل على الله وحده والرضا بقضائه.