للأب حق الإحسان والطاعة، وتحقيق ما يتمناه، وله ود الصحبة والعشرة، والأدب في الحديث، وحسن المعاملة، إن تحدث فلا تقاطعه، وإن دعاك فأجبه، ولا تمش بين يديه، وحيّه بأحسن تحية، وقبّل رأسه ويديه ولو قبلت رجليه فهو من البر، وتلزمك النفقة عليه في حال الحاجة، ولا تنسى أن تتحفه بالهدية في حال غناه .. وقد ذكر الكثير من احاديث عن الاب وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ.؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا»، قَالَ: ثُمَّ أَيّ قَالَ: «بِرّ الْوَالِدَيْنِ»، قَالَ ثُمَ أَيّ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ؛ أَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ. قَالَ: «فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيّ»؟ قَالَ: نَعَمْ بَلْ كِلَاهُمَا، قَالَ: «فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ»؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا». رواهما البخاري ومسلم، وغيرها كثير..