ذاك المكان .. تعصف به الذكريات .. مفرحة ومؤلمة حينما كانت واقع !!

وحينما تحولت إلى أطياف وأشباح .. في ذاك المكان .. لم تعد مؤلمة البتة .. حتى أشباحها!

ذاك المكان .. لا أعلم لماذا أحترق حنينا إليك ؟.. رغم الحزن الذي تثيره زواياك في أعماقي ..

رغم الشحوب الذي ترسمه اطلالك على تقاسيم وجهي ..

رغم الغرق الذي تسببه أمواج سكونك لعيناي ..

ذاك المكان .. لماذا أبحث عنك ؟ وأنت مكانك في داخلي !..

لماذا أفتّش في حطامك ؟ وكل أشيائك كما كانت عليه في السابق , موجودة في خيالي!..

هلاّ حرّكت ساكنا في ارجائك .. يطمئنني ويسليني , غير ما تحركه الرياح فيك ؟!

انتظر لحظة !..
تلك الرياح تحاوطني أينما ذهبت !..

حتى إن استترت بين ركامك .. أسمع هزيزها .. يئنّ تارة .. ويشدو تارة أخرى !..

أتراها روحك يا ذاك المكان ؟.. أم روح ساكنيك ؟..

لا تجبني !.. فلم يجعلني أحترق حنينا إليك .. إلاّ ساكنيك !!