[frame="9 80"]






قرأت في احد المنتديات قصة شخص اسمه ..عادي .. فقد ولدته أمه بشكل عادي، عاش صغره بشكل عادي ،شب وهو عادي ،يذهب إلى دوامه صباحا بشكل اعتيادي ثم يعود ظهرا يأكل.. ينام..يتحرك بشكل عادي، تزوج زوجه عاديه، انجبت له أطفال عاديون..ثم شاب وهو عادي ثم...... ..ثم مات وهو عادي..
فقد ولد وعاش ثم مات ولم يترك له أثر... خرج من الحياة كما دخلها.. لم يترك بصماته عليها
وهناك أناس آخرون تركوا بصماتهم ولكنها سوداء معتمه..
ولربما كان الأول أهون على غيره من الأخر..



فلا تكن من احدى الطائفتين ولكن كن كمن يمشي على أرض نديه فلايسمع صوت لوقع أقدامه ومن أتى بعده يقول مر وهذه آثاره... دع بصمتك في كل مكان تذهب إليه,في بيتك..في مدرستك ..في جامعتك..وحتى في سيارتك.. فإن الأمر يسير على من يسره الله عليه...

ولاتبخل على من حولك بنظرة حب يتبعها ابتسامة موده فمصافحة أخوه ثم تناصح في الله أو تهادي فيه
فكم من كلمه وقعت على قلوب عطشه فرتوت وأزهرت خيرا كثيرا ..
ولا تيأس إن لم يستجب لك أحد بل استمر وحاول وتذكر إمامُنا في الدعوه عليه الصلاة والسلام تذكر أنه كذب من أقرب قريب له..رمي بالحجاره حتى أنه اتهم في عقله..ولكن لم ييأس بل استمر وكافح،،
وتذكر أن القلوب كالأرض منها مايقبل الغيث وينبت ومنها ماهو قيعان فلايمسك الماء ولا ينبت..
فلاتفوت الفرصه عليك بالبذر في قلب لم ينبت مرات عدة فلربما بذرت في قلب آخر وستفاد الأول من ثمره وهذا هو مافعله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام حيث لم يستجيب له أهل مكه إلا قلة منهم فخرج إلى المدينه فأنبتت دعوته فيها وترعرعت جذورها حتى قويت ثم امتدت إلى ماحولها فأنتجت ثمار يانعه استطاعت فتح بلدان عده ..
وتذكر أنك لاتستطيع هداية القلوب : ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء فعليك البذر والسقيا وعلى الله الإنبات والإثمار..




واخيرا..احذر أن تخرج من مكان دون أن تترك بصماتك فيه...وتذكر أن بصمة كل إنسان بحجم اصبعه فلا تهدر طاقاتك بما لاتستطيعه..
أسأل الله لي ولكم التوفيق في الدنيا والآخره





[/frame]