يُعدُّ الزعتر (الاسم العلمي: Thymus vulgaris) من الشُجيرات الصغيرة التي يصل ارتفاعها إلى 50 سنتميتراً، وهو يُعدُّ دائم الخضرة ومُعمراً، أو قد ينمو لموسمٍ زراعيٍّ واحد، وينتمي الزعتر إلى الفصيلة الشفويّة (بالإنجليزية: Lamiaceae)، ويعود في أصوله إلى منطقة دول البحر الأبيض المتوسط، وللزعتر العديد من الأنواع التي تزيد عن 300 نوعٍ وغيرها من الأصناف المُهجنة، ويُزرع للاستفادة من أوراقه بشكلٍ أساسيّ والتي تمتاز بشكلها البيضوي، وتنمو بشكلٍ طوليّ وتترتب بشكل مُتناوب على سيقانه، وتمتاز بتباين ألوانها في الشجر، فمنها الأخضر أو ما يتراوح بين الأصفر إلى الأبيض، أمّا أزهار الزعتر فتمتلك لوناً زهرياً أو أرجوانياً فاتحاً وتنمو على قمة الشجيرة، ويُنتج الزعتر ثمرات صغيرة الحجم ذات لون بني تحتوي كلٌ منها على بذرة واحدة.


دراسات حول فوائد الزعتر ذكرت دراسة أولية نشرت في مجلة Natural Product Communications عام 2012 وتبين من خلالها أنّ مستخلص أحد أنواع الزعتر والمعروف بـ Thymus mastichina يرتبط بسمية الخلايا السرطانية في القولون ويعود ذلك لمحتواه من بعض المركبات، مثل: حمض اليورسوليك (بالإنجليزية: Ursolic acid) مما يُعتقد أنّه قد يؤثر بشكل إيجابيّ في التقليل من خطر سرطان القولون.[٦] أشارت دراسة مِخبرية نشرت في مجلة Nutrition and Cancer عام 2012 حول تأثير مستخلص أحد أنواع الزعتر وهو النَّمَّامُ (بالإنجليزية: Thymus serpyllum) في سرطان الثدي، وقد لوحظ أنّ مستخلص الكحول الميثيلي لهذا النوع من الزعتر يحفز من موت الخلية المُبرمج لخلايا سرطان الثدي.[٧][٨] أشارت دراسة نشرت في مجلة Journal of Research in Medical Sciences عام 2012 أنّ استهلاك 120 طالبة لمكملات الزعتر مدة شهرين بواقع 4 مراتٍ يومياً قلل من الأعراض المرتبطة بعسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea) أو من شدّة آلامها، ويعود ذلك لتأثيره الذي يقلل التشجنات.[٩][١٠] ذكرت دراسة نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2002 أنّ ورق الزعتر يحتوي على اثنين من المركبات التي تمتاز بخصائصها المضادة للتخثر، مثل: الثيمول، الذي يثبط تراكم الصفائح الدموية.[١١] لكن تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك زعتر من قِبل المصابين بأمراض نزفية قد يبطئ من تخثر الدم، ممّا قد يزيد خطر النزيف وبخاصة عند تناوله بكميات كبيرة من قِبلهم، كما يُنصح من يريدون الخضوع للجراحة بعدم تناول الزعتر مدّةً لا تقلّ عن أسبوعين قبل إجراء العمليات الجراحيّة، وذلك لتجنّب زيادة خطر فرط النزيف خلال الجراحة أو بعدها،[١٢] أمّا بالنسبة للذين يستهلكون أدوية مضادات التخثر، ومضادات تكدس الصفائح الدموية: مثل؛ الأَسْبِرِين (بالإنجليزية: Aspirin)، والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والكلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، والديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والهيبارين (بالإنجليزية: Heparin) فإنّ الزعتر يبطئ من تخثر الدم، وبالتالي فإنّ استهلاكه مع هذه الأدوية قد يسبب هذا التأثير ويرفع من خطر حدوث النزيف والرضوض لديهم.[٣]