والدي الغالي العزيز .. حماك الله ورعاك ..

أبلغك من مكاني في مكة المكرمة بيت الله الحرام .. أبلغك تحياتنا , ودعواتنا نحن منسوبات الثالثة والعشون فأنت حققت قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : " من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة , ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة , ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة , والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " .... أنت حققت الحديث بأكمله فأبشر من الله - عز وجل - بفرح , ونصر , وستر ... وأنت تستحق ذلك .. أيها الأب الغالي ما نطق قلبي قبل عقلي إلا لأب غالي قدرنا .. نحن بنياته .. وأكرمنا .. وأدخل الفرحة على قلوبنا .. وبثّ الاطمئنان في نفوسنا .. ولم يُذهب أعمارنا هباءً .. ولا سنيننا ضياعاً ... اسمح لي يا والدي الكريم بعد الفرحة التي اسكنتها في نفوسنا أن أهديك باسمي , واسم زميلاتي أسمى معاني الحب .. وأجمل عبارات الشكر والعرفان , والتقدير بالخير الذي أفرح قلوبنا .. فنحن في فرحة لم نذق طعمها منذ سنين .. أسعدك الله كما أسعدتنا .. وفرّج همك كما فعلت بنا .. ولا حرمنا الله - عز وجل - هذا الأب الغالي الحنون .. فكلمة أبٍ غالية لا يستحقها إلا أب مثلك .. فأنت من تستحق أن تستمتع بكل كلمات الوفاء , والشكر والحب .. لا حرمنا الله حبك .. وأختم برقيتي العاجلة لتصل إلى قلبك قبل مسامعك بخالص دعاءنا لك بدوام العافية , والستر في الدنيا والآخرة كما أكرمتنا وأنعم الله علينا بوجودك معنا وبيننا دائماً ... وأن يديمك ذخراً , وفخراً , ونصراً لبُنياتك ... لا حرمنا الله أباً غالياً ... حبيباً ... قريباً من نفوسنا ...

بناتك منسوبات الثالثة والعشرون بمكة المكرمة