سبب انهيار الليرة التركية
يعتقد عدد من الخبراء الاقتصاديون ان سياسة الرئيس التركي أردوغان الاقتصادية غير التقليدية هي السبب في انهيار الليرة التركية وذلك لانه ابقي سعر الفائدة منخفضة لتعزيز النمو الاقتصادي في تركيا من وجهة نظرة وتحسين فرص التصدير لانها تصبح أقل كلفة بالعملة الصعبة.
ولكن علي النقيض الاخر نجد ان دولة تركيا تستورد بالدولار الكثير من المواد الأولية التي تستحدم في إنتاج السلع التي تصدرها وبالتالي تزداد كلفتها بالليرة التركية بسبب تدهور سعر الليرة.
وقد اتهمت المعارضة التركية وزير المالية التركي السابق وهو صهر أردوغان براءة البيراق بإهدار أكثر من 100 مليار دولار في سوق الصرف التركي بهدف المحافظة الليرة التركية دون تحقيق انجاز يذكر.
وكذلك تدخل المصرف المركزي التركي في سوق الصرف لوقف انهيار الليرة التركية وذلك عن طريق طرح مئات الملايين من الدولارات وأثر سلباً على احتياطي النقدي لتركيا من الدولار.
وعلي عكس العديد من الاقتصاديين، إذا ارتفع التضخم، يمكنك التحكم به عن طريق رفع أسعار الفائدة. لكن أردوغان يرى أسعار الفائدة "شرٌ من شأنه أن يزيد الأثرياء ثراء والفقراء فقراً".
وتم خفض الفائدة بناء علي رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقدار نقطة مئوية واحدة خمس مرات منذ شهر سبتمبر أيلول الماضي لعام 2021 واثناء هذة الفترة تراجعت قيمة الليرة التركية إلى النصف امام الدولار وقفز التضخم إلى 21 في المئةوفقا للبيانات الرسمية، أي أكثر من أربعة أضعاف الهدف الرسمي البالغ 5 %.