في صراعنا المستمر مع الحياة ومتغيراتها ..هناك اشخاص نصادفهم بالحياة وحين نعاشرهم فإننا نكون على يقين بان المثل القائل ((عجزت النساء أن يلدن مثله )) لم يقال عبثاً....
ونحن في مسيرة تعليمنا للكبيرات تعلمنا منهن الطموح والاصرار والعزيمه واحترام الغير ,,ولكن هناك امهات كان لهن بصمة واضحة في حياة أياً منا ...ومهما مرت الايام فان ذكراهم مخلدة بداخلنا,فياريت كل وحده تقول موقف مع دارسه لها بصمة مميزه في حياتها .....
فأنا على سبيل المثال انضمت الى مركزي بمجتمع بلا امية ام تجاوز عمرها الخامسة والستون ولا انكر حينها ان علامات التعجب والاستفهام كست ملامحي واسالة تضاربت بداخلي :كيف ؟ولماذا؟ ..و..و ...وكنت اقول بداخلي ستكون اول ام اضم اسمها في سجل المتسربات !!!!
ولكن تفاجأت باصرار وعزيمه عجيبة ..وجد واجتهاد فاق المتوقع وفي فترة وجيزه اصبحت من المميزات لدي وامتلكت مايمكن ان تمتلكه اي انسانه متفوقه ...وفي يوم ما سالتها :
خالة بصراحة من اول ماشفتك وانا ابي اسألك لماذا لم تدرسي بالصغر ؟ولماذا الانضمام بهذا العمر ؟اجابت/لم ادرس بصغري لظروف منعتني ..ودرست بهالعمر لاني اريد ان اتم حفظ كتاب الله ..فانا حفظت 17 جزء عن طريق المسجل واريد ان اتعلم القرائة والكتابه حتى استطيع الحفظ بشكل اسرع فكما ترين العمر مضى ولا اريد الا ان يمد الله بعمري حتى احفظ كتابة ,,أدعي لي يابنتي ربي يحقق امنيتي ...وبدموع امتلئت بها عيني جلست ادعي لها ..فحقاً ما اروعه من هدف ..ومااعظمها من امرأة...