ربما يكون عنوانا غريبا وقد يكون حالما ولكنه على الاقل يعكس حالا من احوال النفس يغشاها من حين الى آخر وعادة ما لايكون ذلك اراديا بحيث يستطيع شخص ذو موهبة في الحديث وفنونه يتقن اختيار الكلمات ذات الاجراس الموسيقية والمعاني التي تأثر في النفس ان ينقلك من البؤس الى الامل.... ومن الفرح الى الحزن ......ومن السعادة الى الالم...

فتنتقل من حالة الى اخرى دون ان تدري لم حدث ذلك انها السيطرة والطفولة ودون ان تشعر تجد نفسك قد انطبع لديك تجاهه صورة من صور الولاء او الاعجاب على الاقل فتنساق خلفه شئت ماشاء وقد تتقمص شخصيته اعجابا به

في الحقيقة اذا جلست الى نفسك وحيدا تتفكر في معالمها وتستنطق قلبك عن حقيقة احساسك تجاهه فانك قد لاتجد تفسيرا واضحا فلا تجد انك تحبه ولكنه يسيطر عليك
عند وصولك الى هذه المرحلة من مراحل الادراك فانك وبكل اريحية وسهولة تستطيع الفكاك من القفص الذي اسرك فيه لتكون تابعا له

ان اصحاب هذه الشخصية عادة مايكونون اشخاصا قياديين .
لاتقتصر هذه الظاهرة على البشر وحدهم ولكنها تتواجد في الشعر الموزون الذي تسحر معانيه ونظمه الاخرين كما تتواجد في الموسيقا التي عادة ماتنقلك من الفرح الى الحزن ومن الغم الى النشوة الغريبة التي لاتتصف بصفات واضحة

والظاهر لي ان مكمن التأثير في هذه الظاهرة يكمن في الجرس او الموسيقى الداخلية للكلمات
وهذا ان دل فانما يدل على طفولة النفس البشرية وسهولة انقيادها والتحكم بها ان لم تحكم العقل في امرها وتسأل نفسها لم تنقاد خلفه