تردد في وسائل الإعلام قبل أسبوع تقريبا من الآن خبر وفاة زعيم القاعدة أسامة بن لادن على يد جنود أمريكا وقد فرح الكثير لمقتله من عرب مسلمين وغير مسلمين لدرجة أن البعض منهم رفض الترحم عليه ونعته بالكافر لأن له من الأعمال مايجعله في مرتبة الكفرة
هنا سيكون محور حديثنا أو مربط الفرس كما يقولون
لقد رضخ معظم المسلمين للرئيس أوباما بعدم رؤية الجثة طبعا بعد تصريح منه بأن الجثة مشوهة ولا يمكن تصويرها وسيكون دفنها في أعمق نقطة في البحر وعلى الطريقة الإسلامية حسنا
فلنستمع لدقائق لتصريحات أوباما والتي مفادها ماذكرناه ولنتوقف لحظة مع أنفسنا لنقول أن الرئيس الأمريكي أوباما يقول على الطريقة الإسلامية احتراما لعقولنا ولنا
ونحن المسلمين لم نحترم عقولنا ومافرضه علينا ديننا و نطالب بعدم الترحم عليه لأن له من الجرائم مايشيب لها الرأس
فجعت والله من أحد الشيوخ يطالب الناس بالفرحة لمقتل بن لادن وعدم الترحم عليه
وردا عليه أقول
ياشيخنا لقد درست قبلنا أمور الدين وتعليمنا كان يأمرنا أن يكون رسولنا قدوة لنا فالمصطفى عليه السلام لم يكن ليهين أي شخص اعتدى على المسلمين من كفار قريش وغيرهم
هذا هو أبوجهل عندما قتل لم يتشمت فيه رسولنا ولم يقل أن هذا جزاءه على الرغم من كفره ونأتي نحن ونتشمت ونسعد بمقتل مسلم عربي ناطق للشهادتين
أنا لست مع أو ضد
أنا مع المبدأ الذي يجب أن نكون عليه كمسلمين أمام أعداءنا الذين يحاولون بقدر المستطاع أن يشمتوا فينا كل من حولنا لينعتونا بعدها بدعاة التخريب
فالواجب علينا أن نكون يدا واحدة وأن يكون رسولنا عليه السلام قدوتنا وقرآننا هو دستورنا بالفعل لا بالكلام
فلنعد قليلا إلى سيرة رسولنا الكريم
ونتذكر كيف كان كفار قريش يعذبونه وكيف عاملوه عندما علموا بالدين الذي أتى به
وفوق هذا كله ماذا كان جوابه عند فتح مكة للأسرى من كفار قريش( اذهبوا فأنتم الطلقاء)
هذه هي السماحة الحقيقية التي نبحث عنها
والتي يجب أن نتحلى بها لا أن نجعل غيرنا يتحلى بها ويتشمت فينا وينعتنا بأننا أصحاب حق لكن ضعفاء في قول الحق
يجب أن نكون على قلب واحد ولا يشتت أمرنا أي مصاب يحيط بنا مهما كان
بن لادن أخطأ وحسابه عند رب كريم فنحن لا نعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور
لكن خطأه لا يمنعنا من الترحم عليه كمسلم ديننا دينه وكلمته هي (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)
فلنقف أعزائي وقفة احترام لعقولنا ونبعدها عن سفاسف الأمور
لكي ينظر إلينا العالم نظرة احترام لا نظرة ازدراء
وهمسة في أذن شيخنا
صحيح سيفرح العالم بأنه تخلص من الإرهاب ولكن بالمقابل سيفرح من يحيك لنا المؤامرات بأننا لسنا كماندعي
وأن أمرنا بدأ بالتشتت.... طالما بدأنا نسعد لمقتل مسلم منا بغض النظر عن بن لادن وأعماله التي أودت بحياة الكثير من الشهداء وغيرت مجرى حياتهم وعقولهم
ولكن أصابتني الدهشة من مو قفنا كعرب أمام مقتل مسلم أيا كان وضعه

تقبلوا خالص احترامي .....
دمتم بود