أخواتي الحبيبات الاخوة الافاضل في صرحنا العامر بذكر الله وحبه وطاعته وكل مايقربنا غليه زلفى
بداية نسال الله التوفيق والسداد للجميع
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا أجتنابه
اللهم أجعل عملنا هذا خالصا متقبلا وانفعنا به وأنفع به من قرأه أو سمع به
اللهم من كان منا مريضا أول له عزيز مريض فعجل بشفاءه
اللهم من كان في كرب فنفس كربه ومن كان في هم ففرج همه ومن كان في دين فقض دينه ومن كان غافلا فرده للحق ياكريم وانر بصره وبصيرته يا ارحم الرحمين

أحبتي في الله هذه ذكرى لنفسي أولا ثم لكم ولست بأفضلكم ولكن مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا

أحبتي في الله يقول الله عز وجل ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما .

( ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( 11 ) ) الحجرات

قال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) أي : لا يطعن بعضكم على بعض .

وقوله : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) أي : لا تتداعوا بالألقاب ، وهي التي يسوء الشخص سماعها .

وقوله : ( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) أي : بئس الصفة والاسم الفسوق وهو : التنابز بالألقاب ، كما كان أهل الجاهلية يتناعتون ، بعدما دخلتم في الإسلام وعقلتموه ، ( ومن لم يتب ) [ ص: 377 ] أي : من هذا ( فأولئك هم الظالمون )

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12



ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يارسول الله قال من اطاعني فقد دخل الجنة ومن عصاني فقد دخل النار

ولما لاحظته ولاحظتموه قبلي وكثير غيري من الأمور التي لا تليق بإنسان عاقل فضلا عن كونه مسلم
كثرة نقل الأخبار والترصد والبحث والتحليل والتفسير على غير هدى ولا كتاب منير ألم ينهنا الرسول عن كثرة القيل والقال وكثرة السؤال ؟؟!! فلماذا نعصيه ألا نريد أن ندخل الجنة !!
أيضا من الأمور المستنكرة نسأل الله السلامة ما يظهر من بعضنا هداهم الله كالتعدي في الدعاء على أشخاص والله أننا لم نراهم ولا نعرف حقيقة مافي صدورهم فضلا عن أن نشهد عليهم ونسبهم ونتهمهم وهذا جرم في حق المسلم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسق وقتاله كفر
فكيف نرضى لأنفسنا مثل هذا وكيف نتعدى في الدعاء عليهم ؟؟ هل اصبح الله اهون الأشياء علينا حتى نرف أيدينا ونطلب منه أن يهلك الخلق ؟؟ الا نستحي من ربنا عز وجل ؟؟ لو كان هذا حق لأحد لحق ذلك لصفوة الخلق الأنبياء والمرسلين ولسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم
يقول الله عز وجل وكونوا عباد الله اخوانا هل يتجرأ أحدنا أن يسب اخاه أو يهمزه أو يلمزه في حضرة والده أو والدته لا والله بل نستحي من والدينا أن نتعدى على احد أبنائهم فمابالنا لا نستحي من الله حتى أصبحنا نتجرأ على خلقه ونتعدى عليهم وللأسف نكتب شهادة تثبت ذلك بأيدينا " ووجدوا ماعملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحد "
ومن زيادة جرأتنا على الله أن نطلبه الخير لأنفسنا ونتذمر ونتسخط حين لا نجد مايسرنا سبحان الله !!

وكل هذا لا لشيء إنما لخبر سمعناه او قرأناه لا ندري عن مصداقيته أو من نقله ومن كتبه وهل حقا من كتبه سمعه من من أتهمناه أم مجرد كلمة بنينا عليها قصورا من الأتهامات

لنتقي الله وأعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطئك لم يكن ليصيبك ولو أجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء مانفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو أجتمعوا على ان يضروك بشيء ماضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف

لنحذر يوم تشخص فيه الأبصار وتلجم الألسن وتشهد الجلود وتنطق والأيدي

كلنا ذلك العالم كلنا ذلك المفوه الخطيب كلنا ذلك العالم اللبيب !!!
فهل كلنا ذلك الزاهد الأديب هل كلنا ذلك العابد التقي ؟؟ هل كلنا ذلك الخاشع الورع ؟؟ هل كلنا يعمل بقول الله عز وجل واطيعوا الله واطيعوا الرسول

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم والله إني أعلم كلمة لو قالها لذهب الله مابه قالوا ماهي يارسول الله قال لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قولوا نعو بالله من الشيطان الرجيم واحذروا أن تُذهب كتاباتكم بأعمالكم فتكونون كالذين قال الله عز وجل فيهم الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) سورة الكهف
ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ، أنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون


( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم ( 268 ) يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب ( 269 ) )

والله تعالى أعلم وأجل
هذا ما احببت أن اوصله لكم والله لولا حبي لكم وحرصي عليكم لما كتبته نسأل الله أن يكون لنا لا علينا
فإن اصبت فمن الله ومن فضله وجوده وكرمه وحده سبحانه لا شريك له وأن اخطئت فمن نفسي والشيطان واستغفر الله لي ولوالدي والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
عفى الله عنا وغفر لنا ورحمنا