السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
طاب مساءكم بالخير...

لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها ثم تعرض عنها
فتذهب كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى‏.‏
وقد قال عليه الصلاة والسلام‏:‏ قيدوا العلم بالكتابة‏.‏
وكم قد خطر لي شيء فأتشاغل عن إثباته فيذهب فأتأسف عليه‏.‏

لكن حين يشعر الفرد منا أن خواطره قد تكون أداة بناء ،،
ووسيلة من وسائل الإصلاح ،، وعاملاً يسهم في تعبيد طريق النجاح وفوق ذلك يكتمها ..
أقول : إن كان كذلك فقد اعترى الخاطر بخلٌ ..!
قد يظن الكثير منا أن التعبير عن الخاطر يحتاج إلى بلاغة في الطرح ..
وبديع في إختيار الألفاظ ، وجمالية في ترتيب العبارات والجمل ..
لكن ذلك كله محض وهم يمليه بخل الخاطر حين يأبى أن يفصح ..
ويحاول أن يقنع صاحبه بأنه يفتقر إلى الملكة الكلامية ..
والأسلوب الجاذب وغير ذلك من الأدوات (الكمالية)
التي قد تضفي الى المقال أو الموضوع لمسة جمالية لا أكثر .
وياأمان الخائفين..