لقد فتح الله , منه وكرمه , باب التوبة , حيث أمر بها ,

وعد بقبولها مهما عظمت الذنوب ,

قال تعالى : { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون }

( الزمر : 54 )

وقال تعالى : { و هو الذي يقبل التوبة عن عباده و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون }

( الشورى : 25 )

وقال تعالى : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }

( النساء : 110 )


وقال فى شان النصارى :

{ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد

وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم }

( المائدة : 73 )

ثم قال تعالى , محرضا لهم على التوبة :

{ أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم }

( المائدة : 37 )


وقال تعالى فى حق أصحاب الآخدود الذين حفروا

الحفر لتعذيب المؤمنين وتحريقهم بالنار :

{ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ
عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }

( البروج : 10 )


قال الحسن البصرى - رحمه الله - :

(( انظروا الى هذا الكرم والجود , قتلوا اولياءه وهو
يدعوهم الى التوبة والمغفرة ))


بل إنه - عز وجل - حذر من القنوط من رحمتة ,

فقال تعالى :

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }


( الزمر : 53 )



يا ابن آدم !

لوبلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى

غفرت لك ولا أبالى

إنها رحمة الله جل وعلا .. وفضل الله سبحانه وتعالى

جدد ايمانك

فرصة دائمة من الله الرحمن الرحيم