هل ترضين التنازل عن حقك الشرعي في الزواج ؟
هل تقبلين أن تبدأي حياتك الزوجية بتنازلات عن حقوقك ، كإنكارشريك حياتك لعلاقتك الزوجية أو حقك في النفقة أو رفض الإنجاب منك ، هل أنت من رعاة زواج المسيار أو ما يسمى زواج المتعة الجسدية ؟
لقد تغلغلت ظاهرة زواج المسيار بشكل كبير في المجتمع السعودي رغم تحريمه بشكل قطعي لعدم استيفائه لشروط و أحكام الزواج الشرعي وذلك لتحديده بفترة زمنية تنتهي بالطلاق بإتفاق الطرفين ، حيث اعتبر مدير الشؤون الإجتماعية بجدة "إحسان الطيب" أن زواج المسيار ظاهرة اجتماعية ناجمة عن خلل في النظام الأساسي للأسرة ونتيجة نشوب عيب في نظام الزواج الأساسي.
ويستعرض الأستاذ عبد الملك بن يوسف المطلق في دراسة فقهيّة واجتماعيّة له عن زواج المسيار- الأسباب والعوامل التي ساهمت في انتشار المسيار :
السبب الأول :
رغبة الرجال في التعدّد من أجل المتعة التي ربما لا يجدها مع زوجته الأولى. إذ أوضح 66.3% من أفراد عينة من الرجال البالغ عددهم (200) رجل يتوجهون نحو هذا النوع من الزواج تحقيقاً للمتعة وتحرّزاً من علم الزوجة الأولى.
السبب الثاني:
هروب بعض الرجال من تبعات الزواج العادي وواجباته التي شرعها الله لكفالة وضمان حق الزوجين وتنظيم الحقوق و الواجبات لكلا الطرفين وبناء الأسرة على أساس من الحب والمودة ، حيث بلغت نسبة هؤلاء الرجال 85.9% ممن شملتهم الدراسة.
السبب الثالث:
عدم استقرار الرجل في العمل وكثرة تردّده على بعض المدن والبلدان يضطره في كثير من الأحيان إلى هذا الزواج، حيث الحاجة إلى امرأة مع عدم استعداده لتحمل مسؤولية الزواج كاملة والذي بلغت نسبتهم 61.3% ممن شملتهم الدراسة.
السبب الرابع:
غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج، ونظرة المجتمع بشيء من الازدراء للرجل الذي يرغب في التعدّد؛ إذ يتهمه البعض بأنه شهواني ولا همّ له إلا النساء، وقد يكون هذا الرجل بحاجة فعليّة إلى امرأة تعفّه لظروف خاصة قد تكون عند زوجته مما يدفعه للبحث عن زواج فيه ستر، وبعيد عن أعين المجتمع فكانت هذه الصورة
السبب الخامس:
الرغبة لدى السيدات بالزواج بمجرد انقضاء عدتهن ، حيث أكدت مجموعة من الخاطبات انتشار زواج المسيار بين بعض السيدات اللواتي يتكرر زواجهن اكثر من مرة في العام بأكثر من رجل ،وقدر عدد الطلبات التي تستقبلها الخاطبات ما بين 7 و10 طلبات يومياً للخاطبة أي ما يقارب 70% من عدد الراغبين في الزواج ، معظمهم تترواح أعمارهم ما بين ال29 و ال45 من المتزوجين و غير المتزوجين بمعدلات متساوية.