تعد مرحلة الطفولة اللبنة الأساسية في حياة الإنسان ،وبقدر ما يحظي الطفل بالرعاية والتربية الحسنة بقدر ما تكون حياته سعيدة ومثمرة. ومن هنا نلقي الضوء علي أهمية رياض الأطفال في إعداد الطفل إعدادا سليما. لقد كشفت الأبحاث العلمية عن العلاقة بين التجارب المبكرة التي يعيشها الفرد ونموه الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي. حيث تؤكد نتائج الأبحاث الحديثة علي أن للجهاز العصبي أهمية في السنوات الأولي في نمو وتطور دماغ الطفل فا الطفل يولد بحوالي 100مليارخلية ذات طبيعة غير مكتملة .

وهذا العدد ثابت ولا يتغير .إلا أن البيئة المناسبة والغنية بالمثيرات الحسية تساعد علي تفعيل هذه الخلايا وتنشيطها مما يؤثر إيجابا علي الوظائف والقدرات العقلية لدي الطفل ,.وخاصة تلك القدرات التي تعين علي التعلم مثل :التذكر والانتباه والاستيعاب.
كما أن المؤثرات السلبية والضغط والتوتر توقف نشاط بعض الخلايا ويؤدي إلي ضعف ونقص في قدرات الطفل المختلفة ,ومن الثابت أن تعويض ذالك النقص في ما بعد سيكون مكلفا للغاية ،ففي مرحلة رياض الأطفال يتم الكشف المبكر عن الموهبة ورعايتها واستثمارها ،