السعودية تشكل لجنة للإشراف على خطة رياض الأطفال الخمسية
الأمير فيصل بن عبد الله ينوه بالجهود الجارية لضم مدينة جدة القديمة إلى قائمة التراث العالمي

الرياض: «الشرق الأوسط»
شكلت وزارة التربية والتعليم السعودية لجنة إشرافية عليا لرياض الأطفال بالوزارة، وذلك للقيام بمتابعة تنفيذ خطة التوسع المعتمدة لرياض الأطفال للعام الدراسي 1431/1432هـ، وتذليل الصعوبات التي تعترض تنفيذها، والإشراف على إعداد خطة خمسية لرياض الأطفال للسنوات الخمس القادمة.
وأصدر الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، وزير التربية والتعليم، قرارا يقضي بتشكيل اللجنة برئاسة نورة الفايز نائب الوزير لشؤون البنات، وعضوية كل من الدكتور سعد آل فهيد وكيل الوزارة للشؤون المدرسية، والدكتور محمد العمران وكيل الوزارة للتعليم (بنات)، وصالح الحميدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية، وحصة الدباس مدير عام رياض الأطفال، وحمد الوهيبي مدير عام التخطيط المدرسي.
وأكدت الوزارة السعودية أن ذلك يأتي نظرا لأهمية رياض الأطفال وما تقوم به من دور كبير في تنمية مهارات الأطفال، وما تحققه لهم من نمو شامل ومتوازن في مرحلة مهمة وحساسة من حياتهم تسبق التحاقهم بالمرحلة الابتدائية.
وكان وزير التربية والتعليم قد أعلن في حوار لـ«الشرق الأوسط» عن اتجاه لاعتماد رياض الأطفال كمرحلة أساسية في التعليم العام، وفق قرار مجلس الوزراء، الذي سيعطي للطالب والطالبة الحق في الدخول بمنظومة التعليم في وقت مبكر، بل وستكون وفق آليات تضبط هذه المرحلة، وتضع البرامج التعليمية المناسبة التي تهيئ الطالب والطالبة إلى المراحل الدراسية الأساسية بشكل أفضل.
يشار إلى أن من ضمن أهداف خطة التنمية التاسعة للدولة التوسع في رياض الأطفال لضمان استيعاب 16 في المائة من الأطفال من سن 4 إلى 5 سنوات.
من جهة أخرى، وجه وزير التربية والتعليم بتنفيذ مشروع الاحتفاء باليوم الوطني للسعودية في الأسبوع الثاني من بداية الدراسة للطلاب والطالبات، وفق الأطر واللوائح المنظمة لذلك، حيث إن موعد هذه المناسبة هذا العام يأتي ضمن أيام إجازة رسمية للطلاب والطالبات، مؤكدا أهمية الإشارة أثناء التنفيذ إلى اليوم والتاريخ الفعلي للمناسبة ورصد وتوثيق ما يتم من فعاليات.
وجاء في تعميم الوزير لكل إدارات التربية والتعليم أن ذلك يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على القيام بدورها في الاحتفاء باليوم الوطني الذي يحل هذا العام (متزامنا مع الذكرى الـ80 لتوحيد المملكة العربية السعودية) في 23 سبتمبر 2010، الموافق يوم الخميس 14/10/1431هـ.
وفي سياق منفصل.. استقبل الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في مكتبه بجدة، أول من أمس، منير بوشناق، خبير التراث مدير المركز الدولي لدراسة وحماية الآثار والتراث بمنظمة اليونسكو «الأيكروم»، بحضور الدكتور زياد الدريس سفير المملكة الدائم لدى اليونيسكو.
وأشار الوزير السعودي إلى الجهود المبذولة حاليا لضم مدينة جدة القديمة إلى قائمة التراث العالمي، بوصفها رمزا تاريخيا، وما زالت تنبض بالحياة عبر شوارعها وعمرانها وسكانها، وهذا ما يميز هذه المدينة التي تحظى بدعم ورعاية سمو الأمير خالد الفيصل، فقد منح هذا الملف عناية خاصة؛ قناعـة منه بأن المدينة ستضيف إلى الإرث الإنساني حقا عالميا للصلة والمواصلة بروحها الإسلامية والحضارية. وأكد الأمير فيصل بن عبد الله أن علاقة السعودية مع اليونيسكو تتطور باستمرار من خلال المشروعات القائمة والمستقبليـة، مشيدا بالجهود المهنية التي تبذلها مندوبية المملكة لدى اليونيسكو وكان لها أثرها الواضح فيما تحقق وما سيتحقق. من جهته، أشاد المسؤول الدولي بالجهود التي تبذلها حكومة السعودية للحفاظ على التراث، بوصف التراث قاعدة للتعريف والتعرف والعلاقة بين الشعوب، وهو ما تسعى إليه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين رجل المبادرات المسلم الذي دعا إلى الحوار والتعايش والسلم الدولي والاحترام بين الثقافات على أساس فهم الخصوصية الثقافية لكل شعب وكل أمة، كما تدل هذه الجهود على سعي المملكة المتواصل لإبراز المنجز الثقافي والتاريخ الحضاري بوصف المملكة قبلة المسلمين وأرض الرسالات، وما إضافة الدرعية وقبلها مدائن صالح إلى قائمة التراث العالمي إلا تأكيد على أهمية هذين الرمزين للدلالة على ما تحفل به المملكة من كنوز تراثية وآثارية لحضارات أزلية. وأوضح بوشناق أنه زار مدينة جدة القديمة والتقى المسؤولين، معربا عن قناعته بوصفه متخصصا في التراث بقيمة هذه المدينة التي جمعت شعوب العالم في مشهد لا يتكرر كثيرا كون جدة ملتقى الحجاج، فهي تحمل قيمة عالمية غير مادية، علاوة على النسيج العمراني الذي لا يزال معبرا عن روح المدينة التاريخية.