يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم السبت المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم وسط استعدادات تنظيمية وتقنية عالية، حيث يناقش أكثر من 30 عالمًا وباحثًا من مختلف دول العالم أفضل التجارب والممارسات العالمية في مجال تطبيق الجودة في التعليم العام، إضافة إلى تقديم العديد من الورش التدريبية المتخصصة في مجال المؤتمر.

وبهذه المناسبة عبّر صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود وزير التربية والتعليم باسمه واسم منسوبي وزارة التربية والتعليم عن ترحيبه بكافة الضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام الذي تستضيفه العاصمة الرياض خلال الفترة 4-7 صفر الجاري داعيًا سموه كافة التربويين والمهتمين بنشر ثقافة الجودة إلى الاستفادة من فعاليات المؤتمر وجلساته العلمية وورش العمل المقامة طيلة مدة المؤتمر التي يشارك بها نخبة متميزة من العلماء والباحثين من المملكة وأنحاء دول العالم.

وأكّد سمو وزير التربية والتعليم في هذا الصدد أن المؤتمر يأتي تحقيقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الطموحة لعام 2020م التي تتمثل في تبني كافة القطاعات مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز في جميع خططهم وأنشطتهم وأعمالهم والحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والإتقان في القطاعات الإنتاجية والخدمية الخاصة والحكومية.

وأشار سمو الوزير إلى أن هذا المؤتمر يأتي معززًا لجهود وزارة التربية والتعليم في النهوض بمستوى جودة التعليم العام وتوجيهه نوعيًا نحو تعزيز الاقتصاد المعرفي والتمكن من أدواته واستكمالاً لجهود الوزارة الرامية إلى جعل الجودة الشاملة للتعليم التزامًا أساسيًا في مقدمة أولويات الوزارة لتلازم عملية تحسين جودة التعليم بالاستثمار الوطني في رأس المال البشري.

كما أوضحت نائب الوزير لتعليم البنات رئيس اللجنة العليا المشرفة على المؤتمر نورة بنت عبد الله الفايز أن المؤتمر يأتي تحقيقًا للتوجيهات السامية التي تؤكد أهمية تطبيق معايير الجودة والتميز في القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة كافة، والاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة في التعليم..

وأكّدت أن وزارة التربية والتعليم تسعى بمنهجية علمية وعمل مؤسسي لتبني خيارات الجودة في التعليم العام، من خلال تقويم خططها وبرامجها، وإعادة هيكلة مؤسساتها، وتطوير آلياتها وأدواتها، مستهدفة التنمية المستدامة، والدخول إلى مجتمع المعرفة، إضافة إلى مشاركة جميع الجهات المعنية في ظل نظام تعليمي مرن يتسم بالاستقلالية والمحاسبية، في إطار سياسة تربوية واضحة وشفافة ومعلنة، مضيفة أن الوزارة تولي برامج التنمية المهنية وبناء القدرات في مجال جودة التعليم اهتمامًا كبيرًا، إيمانًا منها بأن قيادة التغيير بحاجة إلى قيادات تربوية متمكنة تسهم في عجلة التنمية المستدامة..

هذا وقد أكملت وزارة التربية كافة استعداداتها عبر 11 لجنة رئيسة تأهبًا لانطلاق أول مؤتمر دولي من نوعه في الشرق الأوسط لمناقشة الجودة الشاملة في التعليم العام مستهلاً جلساته الافتتاحية بتقديم رؤية إستراتيجية مشتركة من خلال دعم جودة التعليم العام عبر جلستين مغلقتين في الفترتين الصباحية والمسائية تقدم فيهما حزمة من المبادرات التي تمت دراستها ومناقشتها للمساهمة في مزيد من النقلات النوعية في التعليم العام في المملكة، حيث تناقش الجلسة الصباحية دور القيادة العليا في دعم الجودة ويرأسها معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن محمد الجعفري ويتحدث فيها الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف على مؤسسة الإسلام اليوم عن الجودة من منظور إسلامي، كما يتحدث مازن أحمد الشقيري معد ومقدم برنامج خواطر عن قيادة التغيير نحو الجودة. ويتحدث في الجلسة الدكتور منصور بن محمد العور مدير جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية بدبي عن الجودة في التعليم.

في حين ستقتصر الجلسة المسائية المغلقة على وكلاء وزارة التربية والتعليم ومديري العموم ومديري مكاتب التربية والتعليم ومساعديهم ومساعدات مديري التربية والتعليم بمناطق ومحافظات المملكة ويرأس الجلسة معالي نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ويناقش فيها أصحاب السمو والمعالي والسعادة أبرز التصورات والمبادرات لدعم جودة التعليم العام، كما تناقش الجلسة النشاط المقدم من معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات رئيس اللجنة العليا المشرفة على المؤتمر الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز بعنوان قيادة التغيير نحو الجودة ثم يُقام حفل العشاء للضيوف والمشاركين في المؤتمر.

من جهته عدّ الأمين العام للمؤتمر د.غانم سعد الغانم أن هذا المؤتمر يأتي تعزيزًا لنشر ثقافة الجودة بين مؤسسات المجتمع المدني، حيث يصاحبه عدد من ورش العمل في الفترة المسائية في فندق الفورسيزون ببرج المملكة مما سيخلق فرصًا فريدة تجمع أبرز الشخصيات المهتمة بهذا الجانب لمناقشة أطر الشراكة المؤسسية، آملاً أن يخرج المؤتمرون بمبادرات وطنية في مجال دعم جودة التعليم العام في المملكة والوطن العربي.

وأضاف الغانم أن المؤتمر سيطبق برمجة نظام باركود لحصر أعداد المسجلين في المؤتمر وتحضيرهم لوقائع الجلسات وورش العمل إلكترونيًا عبر رقم السجل المدني تحقيقًا لنشر ثقافة الجودة في العمل.


المصدر

http://www.al-jazirah.com/20110108/ln56d.htm