عبدالرحمن الشهري – سبق – بارق: تزامناً مع قرب حلول عيد الفطر يزداد الطلب وبكثرة على الألعاب النارية بأنواعها وأشكالها وأحجامها المختلفة.

وتختلف أنواع تلك الألعاب النارية بما يعرف عند المراهقين والشباب والأطفال بـ"الصاروخ ولميس والشمس والبازوكا والمضلي والفراشة".

وتراوحت أسعارها من 5 ريالات للطراطيع القديمة الصغيرة، ومن 70 إلى 250 ريال للجديدة المميزة والجاذبة إلي تعطي ألواناً وزينة عند انفجارها، فيما يقابل ذلك الطلب والتسابق على شرائها من قبل أولياء الأمور استياءً كبيراً من قبل البعض منهم بسبب مخاطرها وتبعاتها الصحية والأدخنة المتصاعدة منها، التي قد تسبب "الربو وضيق في قنوات التنفس"؛ وهو ما يهدد سلامة الأطفال حديثي الولادة.

ورصدت "سبق" في استطلاع لها آراء المواطنين وبعض الباعة لهذه الألعاب والجهات الأمنية حول مخاطر هذه الألعاب، وانتعاش موسمها مع قرب حلول العيد في "بارق والمجاردة ومحايل عسير".

ورأت البسطات العلنية من بائعي هذه المفرقعات من دون الوجل والخوف من رقابة الجهات المختصة التي تحذر دائماً من خطر هذه الألعاب.

وقال المواطن ناصر محمد البارقي: "يكثر بيع هذه الطراطيع مع حلول عيد الفطر بأسعار باهظة جداً، وقد سألت صديقاً عن مكان جلب هذه الألعاب الخطيرة فقال يأتون بها من محافظة جدة والرياض إلى المنطقة الجنوبية، وبها مكاسب مربحة 100 في المئة".

وأضاف: "ولكن ما يثير دهشتي هو صمت الجهات المختصة عن اتخاذ إجراءات رادعة ضد هؤلاء الباعة الذين يعرضون الهلاك لأولادنا علناً، وحياة الأطفال بخاصة التي تقل أعمارهم عن ست سنوات ، ويتزامن ذلك مع دخول عيد الفطر، ولا سيما إذا كانت بالقرب من المنازل والأحياء السكنية وداخل الحارات".

أما المواطن علي ظافر الشهري من المجاردة فقال: "في العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي حدث مع ابني علي "12 عاماً" قصة لا تنسى عندما أشعل المفرقعات والطراطيع، ولم تنفجر مباشرة وعندما اقترب منها لاستطلاع الأمر انفجرت بقوة وأحدثت تهتكاً في عينه اليمنى وحروقاً في شق وجهه الأيمن".

وناشد الجهات الأمنية بوضع نظام يحد من بيع تلك الألعاب النارية على قارعة الطريق.

والتقت "سبق" مع "م 0 أ"، أحد الباعة في سوق محايل الشعبي، وسألته عن الإقبال على شراء الألعاب النارية والطراطيع فقال: "السوق لا يزال لم يتحرك كثيراً هذه الأيام ويكثر الشراء قبل العيد بيومين".

وعن مراقبة الجهات الأمنية لهم قال: "صادرت شرطة محافظة محايل قبل يومين سيارة كاملة محملة بالطراطيع، ولكننا عاودنا البيع مرة أخرى حتى نعوض خسارتنا التي فقدناها في الحملة المصادرة".

وأكد أن التشديد هذا العام على منع الألعاب النارية أكثر من قبل وتحديداً قبل ثلاث سنوات، إذ كانت الرقابة غير مشددة.

ويكثر فيها بيع وشراء الألعاب «الخطرة»، التي تشكل تهديداً حقيقياً يهدد سلامة مستخدميها، وتحديداً الأطفال، حيث إن ما يعرف بـالطراطيع أو الشماريخ قد تتسبب في حروق وتشوهات في أجساد الأطفال، الذين لا يعون أو يدركون الأضرار والمخاطر.

في المقابل، قال نائب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بعسير الرائد أحمد بن محمد العواض عسيري : "دائماً ما تحذر المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين والمقيمين، من الانجراف خلف رغبات الأطفال واقتناء ألعاب نارية، وخصوصاً هذه الأيام التي يقترب فيها عيد الفطر".

كما تشدد على أهمية دور الآباء في مراقبة ومتابعة أطفالهم وتوعيتهم بعدم اقتناء الألعاب النارية لخطورتها حفاظاً على سلامتهم حتى لا تنقلب أفراحهم إلى أحزان.

وأعربت مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير عن تهنئتها للجميع بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك ، متمنية السلامة الدائمة لهم .

وأوضح عسيري، أن مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير تسعى إلى توعية مستمرة للمخاطر من ضمنها مخاطر الألعاب النارية سواء عن طريق اللوحات التوعوية، أو عن طريق الصحف اليومية وموقع المديرية العامة على شبكة الإنترنت، وكذلك عن طريق توزيع البروشورات والمطويات والصور الهادفة من خلال المعارض والمناسبات.