دائما نسمع عن حب القالب دون القلب بان
شخص يقول اننى اتعامل معك بجسدى لكن ليس بقلبى فقلبى ليس معك

فيه ايات تقول بروا ابائكم وصاحبوهم حتى وهم كفار وايات اخرى تقول لاتجد قوم مؤمنين يوادون من حاد الله فيه نقطة ربط بين الايتين وهى اننا
يجب ان نفرق بين الرضا والتعايش

لان التعايش يقتضيك ان تتحمل فعل قالب ولكن لا بحب قلب
والرضا ان تقبل فعل قالب بحب قلب
يجب ان نفرق بين رضا وتعايش

ان الحق سبحانه وتعالى قال فى قوله
{وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }لقمان15

فهذا هو التعايش فالمعروف تصنعه مع من تحب ومع من لاتحب
لكن الود مع من تحب فقط

الصحبه بالمعروف غير الود بالقلب
{لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22
جزء من الكلام عن الشيخ الشعراوى