شريط اخر الاخبار
شريط الاهداءات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: *ورحلت يارمضان*

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    447
    معدل تقييم المستوى
    71

    افتراضي *ورحلت يارمضان*


    رمضـان ليس شهراً من الشهور فحسب , بل هديةٌ من الله عز وجل لعباده المسلمين على سواء المذنب منهم والتـائب .

    فالمذنب الذي ينوى التوبة حقاً , لديه الفرصة الكامله للخروج من هذا الشهر الفضيل بسجلٍ خالي من الذنوب والخطايا , فقط إن هو أحسن صيامه , وأخلص قيامه , وقبل الله صالح اعماله .

    أمّا التائب العابد المستغفر فهو من يضع نفسه في مصافّ المذنبين , وكأنّه لم يصلِ لله ركعة , و يجدّ في البحث عن توبة نصوحاً في هذا الشهر الفضيل . وان قيل له انك من المتقين الأخيــار , فلماذا تضع نفسك مع الأشرار ؟ وكأنك لم تتب الى الله من قبل , ردّ بكل سكينة وثقة وطمأنينة : ليس بعد .




    لو أهدي إلى رجل فقيرٍ سيّــارةً ثمينة جدا , فكيف ستكون فرحته ؟

    ثم ركبها و قادها بأتجاه بيته ليسعد بها أسرته البائسة , وأثناء سيره يفاجأ بسيارة تصطدم به من الخلف , فتخلف آثاراً جسيمه . فكيف سيكون حزنه ؟

    لن أصف مشاعره في الحالتين , فأنتم دون شك أعلم مني بهما.

    ولكن لو أن فرحتنا بقدوم رمضان وحزننا على فراقه , كانا بمقدار الربع من مشاعر هذا الفقير تجاه سيارته .

    فهل سيتغير الكثير ؟
    .




    مشاهد من الجمعة الرمضانية الأخيرة :

    اليوم كان آخر يوم جمعة في رمضان . والكل سيسأل نفس السؤال ( يا مسرع الأيام عدت ) . وسيترك السؤال الأهم : بماذا تقربت إلى الله في رمضان . وكالعادة اهتمامٌ بعدّاد الزمن وتجاهلٌ لعدّاد الحسنات .



    - معظم الذين يحضرون مبكرا هم من كبار السن , يلبسون أفضل ما عندهم ويتطيبون ولا ينقطع التسبيح من ألسنتهم , لان هذا اليوم بالنسبة لهم يوم عيد . وإذا قضيت الصلاة تجدهم يسبحون ويتسننون ويذكرون الله . أمّا أغلب الشباب فعلى العكس تماماً .


    - كلما ارى منظر التدافع أثناء الخروج من المسجد , أتذكر قوله تعالى : ( كأنهم حمرٌ مستنفره , فرت من قسورة ). فمتى سأقول القول نفسه أثناء الدخول ؟


    - وتعجب عندما ترى البعض من المصلين القادمين مع وقت اقامة الصلاة , لا يحب أن يتقدم للصف الذي أمامه إذا وجدت فيه الفرج . لكي يكون قريباً من باب الخروج . ( اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )


    - إذا بدأ الإمام بالدّعاء , بالكاد تسمع كلمة آمين .. وإذا وصل إلى دعاء نزول الغيث , يرتفع الصوت قليلاً . ولكن من الشيبان فقط , أتعلمون لماذا ؟

    لأن المطر رحمةً محسوسة ملموسة تقي من الظمأ وتنجي من الموت , أمّا الجنّة فجزاء بعد حين ونظرة الى ميسره , ولدينا المتسع من الوقت لنتدبّر أمرها , والله غفور رحيم .



    ماذا حدث ؟


    هل نسينا ماضينا القريب عندما كانت أصواتنا خلف الأئمة كالمدافع التي تهتز لها جدران الجوامع ؟



    أم هل غرنا نزول الراتب وتمام الصحة , فلم نعد في حاجة للجدّ في طلب الرحمة والمغفرة ؟


    لا أعلم ..



    أمّا أنت يا أخي الشّـاب , فهل ستنتظر إلى أن تهرم ويشتعل رأسك شيبا حتى تحضر الى صلاة الجمعة مبكرا ؟ أم أنك ممن تطعّم بابرة التسويف المخدرة (( الآخرة مستآخره )) .


    يا اخي دام انك ورثت علوم المرجله والطلاقه كلها من أبوك , فليش تركت اللي أبدا منها وهو اداء العبادات على أكمل وجه .


    تدري فداك و ناولني فنجال القهوة بالشّمال , بس صلّ النوافل والسنن الرواتب





    بكــاء ودموع :



    بما أنّ شهر الصوم والبركة قد شـارف على الرحّيل , فسأودعه باكياً:


    عذراً رمضــان فلقد قرأنا معناك لغة وشرعا , فظننا أنك جوعاً وشبعا


    عذراً رمضان فنحن نطيل النوم في نهارك , وقد يفوتنا موعد إفطارك


    عذراً رمضان فلا صـــلاة تهجد أو تروايح , فالدين يسرٌ والأمر فسيح


    عذراً رمضان فقد أعتمرت قبل أعوام , ولدي القدرة ولكني أكره الزحام


    عذراً رمضان فمتابعة المسلسـلات قد ألهتنا عن الذّكـر والتـــلاوات






    ختاماً :

    أجزم لو أن رمضان خيّر وما صيّر , لأختار الرحيل مع آخر من رحل من المسلمين العظماء الذين بنوا المجد الإسلامي على جثثهم وكتبوا تاريخ الأمة المجيد بدمـائهم .

    فسبحان الكريم الحليم الرحيم , إذ تغاضى عن جهلنا وسوء ظننا , وغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا , ثم ّ مد لنا في أعمارنا بمنّة وكرمه , وأعاد علينا شهر رمضان المبارك ليفتح لنا أبواب التوبة من جديد




    ويبقى السؤال الإلهي الأكرم والاجمل والأكمل على الإطلاق :


    هل من تائب فأتوب عليه ... هل من مستغفر فأغفر له ؟


    ويبقى الجواب بأيديكم أنتم :


    فأني لا أستطيع الإجابة إلا عن كاتب




































    كل عام وانتم بخير






    جمانة



    انتبهوا لاتلقطكم My camera ياحريم تغطوا تغطوا ض 1




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    2,153
    معدل تقييم المستوى
    106

    افتراضي رد: *ورحلت يارمضان*

    مشكوره جمانه لقد ابكى رمضان برحيله العيون واهتز الصدر من الازيز فالله يجعله شاهد لنا لا شاهد علينا وواللدينا والمسلمين اجمعين

    لا غشاك الليل وأسرف بك "الحزن العميق"
    جـنـب وجـيه البشر .. وإسـجـد لـ[خالقها]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مواضيع لم يتم الرد عليها