السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال


في البداية ما هي الغيبة ؟ وما المراد بالنميمة ؟


الغيبة : هي ذكر الإنسان أخاه بما يكره في غيبته .
النميمة : ذلك الحديث الذي فيه الوشاية والإفساد ، فالنمام ينقل حديث القوم على سبيل الإفساد..


وهما صفتان ذميمتان تجلبان الشر ، وتدعوان إلى الفرقة والتنافر ، وثيران الأحقاد ، وتنشران الفساد والحقد والبغضاء ، وتعدمان الآمن والآمان في المجتمع . ولذلك جاء ديننا الحنيف وحاربهما وحرمهما لما فيهما من الآثار السلبية والقبيحة في أي مجتمع تنتشر فيه .


قال تعالى في كتابه العزيز : ( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )
وقال تعالى في سورة القلم ( وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّآءِ بِنَمِيمٍ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ )
عن حذيفة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يخل الجنة قتات ) وفي رواية: ( نمام ) . رواه البخاري ومسلم


وهناك آيات وأحاديث كثيرة في القران الكريم وفي كتب السنة حذرت وحرمت هاتين الصفتين الذميمتين وللأسف مازال بعض أبناء مجتمعاتنا يتصف بهما ، بل أصبحت الغيبة الوجبة الدسمة والأساسية في بعض مجالسنا بحيث أصبحنا نتفنن في ذكر عيوب بعضنا وننشر ما يكرهون إظهاره أمام الناس بل
ومنا من ينقل حديث إنسان إلى إنسان آخر ليفسد بينهم ....
ان العاقل المستنير بنور الإيمان يتبرأ من تلك الخصلتين الرديئتين ويتطهر من أدرنهما الخبيثة ..
وياأمان الخائفين....