الاحلام ظاهرة طبيعيّة تحدث مع جميع البشر وفي علم النفس هذه الأحلام ما هي إلا تعبير عن رغبات النفس ودوافعها المكبوتة والتي يصعب إشباعها في عالم الحقيقة والواقع ،.وكثيراً ما نحلم أحلاماً تؤثر على حالتنا المزاجية ويعتقد البعض أن هذه الأحلام مؤشر يبشر بالأحداث السعيدة أو ينذر بالأحداث المؤسفة، وأحيانا تسيطر بعض أحلامنا علينا وعلى تصرفاتنا وحياتنا تأثيراً كبيراً، وهو ما جعل الكثيرين يحترفون تفسير الأحلام وصدرت العديد من الكتب فى هذا الصدد.. وهي في الغالب تخلو من المنطقية أو التسلسل أو التماسك والأحلام التي يمكن تفسيرها هي " الرؤى "وهي رؤيا صادقة من الله ورؤى من الشيطان ومن أشهر تفسير الأحلام للنابلسي وابن سيرين وابن خلدون، وابن عربي .....
,رؤية الميت في المنام لابن سيرين من المنامات الشائعة بين الناس أو لنقل من الأحلام التي تؤخذ أهمية استثنائية عند الرائي لما تحمله من رموز وإشارات، ولرؤية الميت حالات مختلفة قد تكون رؤية صادقة ذات دلالة ومعنى وقد تكون ناتجة عن ضغوطات نفسية معينة كالاشتياق لشخص بعينه أو رؤية شخص ميت كانت تريحنا رؤيته في حياته، فتكون الرؤية في هذا الحال من هواجس النفس والله أعلم
الأصل في رؤية الميت في المنام النظر إلى فعله، فإذا كان يفعل خيراً فهو يحثُّك على مثله، وإن كان فعله شراً فإنَّه ينهاك عن مثله كما يقول الأستاذ أبو سعد الواعظ والله أعلم. هذا من ناحية فعل الميت في المنام بالمعنى العام، أمَّا عن الحالات الأخرى فلكل منها تفسيرها اعتماداً على شكل ظهور الميت في المنام واعتماداً على النائم نفسه . يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)﴾ فالحياة والموت والخلق والبعث كلها أطوار يمرُّ بها الإنسان وقد مرَّت أمامه حياة وموت في كلِّ يوم، بل في نفسه أيضا حياة وموت؛ كم تموت خلايا وتجدد في جسمه على مدى حياته؟ وذلك خير له.
والله عزَّ وجل قد يرسل رؤى عند الموت يراد من أكثرها التَّذكير والوعيد وقد يكون الفرج، وقد تتضمن أمور حياته وترشده إلى التَّوازن في انفعالاته ومشاعره ليحيا هادئاً مطمئناً.